أتاوات بالإكراه وسرقات مستمرة تصعِّد من استياء المواطنين في أحياء حلب الغربية

37

تشهد الأحياء الغربية من مدينة حلب، وعلى وجه الخصوص، المناطق التي تمكنت قوات النظام من استعادتها خلال اليومين الفائتين، تشهد تصاعداً في استياء المواطنين من مواصلة المسلحين الموالين للنظام بعمليات السرقة، وتزايد هذا الاستياء المستمر منذ أيام وأسابيع في القسم الغربي من مدينة حلب، مع بدء عودة مواطنين إلى منازلهم في المناطق التي تمكنت قوات النظام فجر أمس من استعادتها بشكل كامل، ليجدوا منازلهم خالية وتم سرقتها، وأكدت مصادر أهلية للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن اللجان المسلحة الموالية للنظام وعناصر الدفاع الوطني، يقومون بسرقة المنازل الفارغة من أصحابها، بعد نزوحهم، نتيجة اقتراب العمليات العسكرية من المنطقة، كما تقوم حواجز للمسلحين الموالين للنظام، بفرض أتاوات على المواطنين خلال تنقلهم بين مدينة حلب ومناطق سيطرة قوات النظام في الريف الشمالي، أو إلى خارج المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام، واتهم أهالي مسلحين موالين نظام بشراء الحواجز وفرض الأتاوات لجباية ما دفعوه ثمناً للحاجز من جيوب المواطنين الذين أنهكتهم الحرب، خلال تنقلهم إلى ريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي، أو إلى بقية المناطق السورية.

كما عادت المصادر الأهلية لتؤكد للمرصد السوري، بأن الحواجز المقامة في المناطق القريبة من خطوط الاشتباك، تعمد إلى منع المواطنين من اصطحاب محتويات منازلهم، كما لا يسمحون لمن نزح عن منزله بدخول المنطقة بعد خروجه منها، لكونها مناطق قريبة من خطوط النار مع الفصائل قبل استعادة قوات النظام المناطق التي خسرها بشكل كامل فجر اليوم الـ 12 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، فيما يعمد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها إلى سرقة ونقل كافة محتويات المنزل، كذلك أكد أهالي أن بعض عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها يعمدون إلى سرقة منازل المواطنين الذين يصابون خلال عمليات سقوط القذائف، حيث يقوم العناصر بالعودة إلى المنزل بعد سقوط القذائف وسرقة محتويات منه.

جدير بالذكر أن الأطراف والضواحي الغربية من مدينة حلب، شهدت منذ الـ 28 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت، وحتى فجر اليوم السبت، اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة فتح الشام من جانب آخر، ترافقت مع تفجير عربات مفخخة وقصف متبادل بمئات القذائف ومئات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية والمروحية والتي استشهد وقضى وقتل خلالها المئات من المدنيين ومقاتلي الفصائل من جنسيات سورية وغير سورية.