أحرار الشام تهاجم حزارين ومعرة حرمة واشتباكات عنيفة تدور في المنطقة

42

لا تزال التوترات مستمرة بريف إدلب، مترافقة مع اشتباكات متفاوتة العنف بين حركة أحرار الشام الإسلامية من جهة، وتنظيم جند الأقصى من جهة أخرى، في منطقتي حزارين ومعرة حرمة اللتين هاجمتهما أحرار الشام في محاولة لطرد جند الأقصى منها والسيطرة على المنطقتين، في حين وردت معلومات عن مزيد من الأسرى بين الجانبين.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه حصل من عدة مصادر موثوقة، على معلومات تفيد بأن مفاوضات غير معلنة تجري بين تنظيم جند الأقصى وجبهة فتح الشام، يحاول فيها الأخير إقناع جند الأقصى بحل نفسه، والانضمام بعناصره وعتاده إلى صفوف جبهة فتح الشام، وأكدت المصادر ذاتها للمرصد، أن جبهة فتح الشام سعت إلى هذا الخيار، بعد فشل المساعي الأولية لوقف الاقتتال الدائر بين حركة أحرار الشام الإسلامية وتنظيم جند الأقصى منذ ليل الـ 6 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري من العام 2016، واستمرار التوتر بين الجانبين، وتطوره إلى اشتباكات عنيفة جرت بينهما، قضى وجرح فيها العشرات من عناصر الجانبين، فيما أسر آخرون في هذه الاشتباكات، من ضمنهم قيادات ميدانية، حيث وجهت حينها جبهة فتح الشام رتلاً من مقاتليها نحو منطقة كفر سجنة التي شهدت معارك طاحنة في الـ 24 ساعة الأولى من الاقتتال بين جند الأقصى وحركة أحرار الشام الإسلامية.

 

كما دعا قائد حركة أحرار الشام الإسلامية الفصائل في الشمال إلى مساندة الحركة في قتال جند الأقصى، ووجه نداءاً للأخير لإلقاء السلاح أو انشقاق العناصر عن قيادتهم في جند الأقصى، وأن من كان يتمركز في ريف حماة على الجبهات مع النظام فليقاتل في صفوف فصيل أبناء الشام، وكان تنظيم جند الأقصى أصدر أمس بياناً وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة منه، اتهم فيه حركة أحرار الشام الإسلامية بالتنصل من “التحاكم إلى شرع الله والوقوف عنده”، ودعوا العلماء والفصائل للضغط على قيادة أحرار الشام من أجل قبول التفاوض ووقف الاقتتال.

 

في حين شهدت الـ 24 ساعة الفائتة، اشتباكات محتدمة بين الجانبين، جرى في تبادل السيطرة على عدة مدن وبلدات وقرى بريف إدلب، حيث سيطر تنظيم جند الأقصى بشكل كامل على مدينة خان شيخون التي تعد أكبر مدن الريف الإدلبي الجنوبي، المتاخم للريف الحموي الشمالي، في حين سيطرت حركة أحرار الشام على قرى وبلدات البارة ومشون وكفرشلايا وحرش بسنقول بجبل الزاوية وقرى وبلدات أخرى وفيلون وكورين وعين شيب وكفرجالس وجدار القريبة من مدينة إدلب، ومدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي الغربي.