“أحرار الشرقية” و”جيش إدلب”.. اقتتال مستمر على دماء السوريين في سبيل معابر التهريب 

79

لا يكاد يمر يوم دون أن تندلع عمليات اقتتال داخلية بين الفصائل الموالية لتركيا في منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، حيث تندلع الخلافات الداخلية بين تلك الفصائل بسبب عائدات المعابر مع تركيا والتي تستخدم في عمليات التهريب والتربح من خلالها، ما يثير اقتتالا داخليا يؤدي إلى ترويع المدنيين وسفك دمائهم.

ولا يتعلق الاقتتال الداخلي بين تلك الفصائل بالمعابر مع مناطق سيطرة النظام أو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث تشهد قرية النسرية في ريف عفرين والمحاذية لبلدة أطمة اشتباكات دائمة بين فصيلي “جيش إدلب الحر” و”أحرار الشرقية”، بسبب موقع القرية وقربها من القرى التركية، ما يجعلها من أسهل المناطق للتهريب إلى تركيا.

ونتيجة للاشتباكات والمناحرات المتكررة، أنشأ فصيل “أحرار الشرقية” حاجزا له بالقرب من القرية على أوتوستراد “جنديرس” الجديد، بهدف التضييق على مقاتلي “جيش إدلب الحر”، عدا عن اعتقال أو توقيف عناصر الفصيل لفترة من الوقت.

وفي غير مرة، استهدف فصيل “أحرار الشرقية” عدة سيارات تابعة للفصيل الآخر، ما أدى إلى تدميرها وإصابة عدد من العناصر، حيث ترفض قيادة “جيش إدلب الحر” عمليات التهريب من مناطقها، فيما يصر “أحرار الشرقية” على استخدامها في عمليات التهريب بسبب سهولة الطريق فيها، ما يسمح لهم بطلب مبالغ كبيرة قد تصل إلى ألف دولار عن كل شخص. كما تستخدم تلك المعابر في تهريب المخدرات.

وبعد أشهر طويلة من المناحرات للسيطرة على قرية النسرية، لم ينجح أي فصيل في فتح معبر التهريب مع تركيا في هذه المنطقة، بعد أن استبدل الأتراك فصيل “الجبهة الشامية” بفصيل “جيش إدلب الحر”.