أردوغان: إقامة المنطقة الآمنة شرقي الفرات بحلول الأسبوع الأخير من سبتمبر

57

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن أنقرة مصممة على بدء تنفيذ وإنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات في شمال سوريا بحلول الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الحالي.
وأضاف أردوغان، إن بلاده عازمة على إنشاء «منطقة آمنة» في شمال شرق سوريا بالشراكة مع الولايات المتحدة بحلول نهاية سبتمبر الحالي وسيكون مثالياً لو أقمنا المنطقة الآمنة في سوريا مع أمريكا لكننا مستعدون للتحرك منفردين
وأبلغ مسؤول تركي كبير الليلة قبل الماضية مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون أن أنقرة باتت مستعدة لتطبيق الاتفاق مع واشنطن بشأن إقامة منطقة آمنة في سوريا «بدون تأخير»، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء.
وقالت المتحدث الرئاسي إبراهيم كالين لبولتون في اتصال هاتفي إن «الجانب التركي استكمل استعداداته بخصوص تنفيذ خطة العملية المشتركة مع الولايات المتحدة بدون تأخير».
وتمكن الطرفان التركي والأمريكي مطلع شهر أغسطس الماضي، من التوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء مركز العمليات المشتركة الخاص بـ «المنطقة الآمنة».
واتفقت الدولتان العضوان في حلف شمال الأطلسي على إقامة منطقة عازلة بين الحدود التركية والمناطق السورية التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.
وقالت المتحدث الرئاسي إبراهيم كالين لبولتون في اتصال هاتفي إن «الجانب التركي استكمل استعداداته بخصوص تنفيذ خطة العملية المشتركة مع الولايات المتحدة بدون تأخير».
وأفادت مصادر إعلامية وميدانية سورية بأن المجموعات الإرهابية المتمركزة بريف إدلب الجنوبي، خرقت اتفاق وقف إطلاق النار، بتسللها نحو نقاط عسكرية مثبتة بمنطقة التمانعة للاعتداء عليها بقذائف الهاون، موضحة أن الجيش كان لها بالمرصاد وتعامل معها بالأسلحة النارية المناسبة وقتل العديد من أفرادها وأصاب آخرين إصابات بالغة وأرغم الناجين على الفرار.
وأشارت المصادر إلى أنه غير ذلك لم يسجل أي خرق آخر والوضع الميداني على حاله منذ ما قبل وقف إطلاق النار، مع الهدوء التام والحذر على كل المحاور في ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.
بدورها ذكرت مصادر إعلامية متطابقة، أن الجيش يجهّز لعملية عسكرية بريف حلب الغربي بمحور جمعية الزهراء والراشدين، سيشارك فيها 1500 عنصر من الجيش والقوات الحليفة والرديفة، وتهدف إلى إبعاد خطر التنظيمات الإرهابية المتواجدة في الريف الغربي عن مركز مدينة حلب.
ولفتت إلى أن الجيش خاطب التنظيمات الإرهابية المسلحة في محور جمعية الزهراء عبر مُكبّرات الصوت بضرورة تسليم أنفسهم.
وتساند القوات الحليفة والرديفة قوات الجيش منذ سنوات في عملياتها العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية وخصوصاً منها تنظيما داعش وجبهة النصرة.
وحسب الخبراء العسكريين، بوسع الجيش السوري، الذي استقدم تعزيزات كبيرة إلى خطوط تماس غرب حلب وريفها الجنوبي، فتح جبهات جديدة وهو قادر على تحقيق إنجازات ميدانية كبيرة فيها ابتداء من ريف حلب الشمالي، مروراً بجمعية الزهراء وتلة شويحنة ومنطقة البحوث العلمية وبلدة المنصورة غرب المدينة، وصولاً إلى منطقة الراشدين وبلدتي خان العسل والعيس في جنوبها الغربي.
وفي السياق، نفى شرعيون في «النصرة» نيتها حل نفسها، وذكرت مصادر إعلامية نقلاً عن المعارضة المسلحة أن تركيا اشترطت على ضامني «أستانة» روسيا وإيران، مقابل حل «النصرة» نفسها، انسحاب الجيش السوري من المناطق التي حررها منذ انطلاق عمليته العسكرية، ووقف أي اقتحام لاحق لأي منطقة منذ لحظة إعلان حل الفرع السوري لتنظيم القاعدة، وإبقاء جميع المناطق التي يسيطر عليها المسلحون مع الطرق الدولية تحت رعاية وإشراف الجيش التركي.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية، أن رئيس أركان القوات المسلحة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي الجنرال جوزيف دانفورد، الوضع في سورية، في ضوء منع الحوادث أثناء عمليات مكافحة الإرهاب.
إلى ذلك، ذكرت مصادر عدة أن رتلاً عسكرياً للقوات التركية دخل إلى الأراضي السورية يحتوي على إمدادات غذائية لعناصره المتواجدة ضمن نقطة المراقبة في بلدة مورك الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في ريف حماة الشمالي، وذكر المرصد السوري المعارض أن 4 آليات تركية تحمل مواد غذائية تمكنت في نهاية المطاف من الدخول إلى نقطة «المراقبة» التركية في منطقة مورك الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية بريف حماة الشمالي، حيث دخلت الآليات هذه بحماية روسية فيما لا يزال باقي الرتل التركي متواجدا في النقطة التركية بقرية معرحطاط.
وفي السياق ذاته، سيّر الجيش التركي دوريات في نقاط المراقبة التابعة له في منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، وذلك بموجب اتفاق بين تركيا وروسيا وإيران، في 14 فبراير الماضي في مدينة سوتشي الروسية.