أردوغان: شاحنات الاستخبارات كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى تركمان سوريا

56

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن شاحنات الاستخبارات، (التي اعترضتها قوات من الدرك بتعليمات من “الكيان الموازي”، العام المنصرم، بحسب الحكومة) كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى تركمان منطقة بايربوجاق في ريف اللاذقية السورية.

وفي لقاء بثته إحدى القنوات التلفزيونية المحلية الأحد، نفى أردوغان المزاعم التي تناولتها صحف المعارضة، بأن الشاحنات كانت تحمل أسلحة إلى جماعات متشددة في سوريا، قائلا: “ما نشرته الصحف المعارضة بشأن الشاحنات مناف للحقيقة تماما”.

وأضاف الرئيس التركي أن الافتراءات التي تلفقها المعارضة بالحكومة بشأن الشاحنات هي “أنشطة جاسوسية وعمالة، مطالبا المعارضة بالإفصاح عن مصادر الأرقام التي نشرتها الصحف بهذا الشأن، قائلا: “وكلت محامٍ من أجل رفع قضية بحقهم”.

وانتقد أردوغان المعارضة في ادعائها عدم تقديم الحكومتين السابقة والحالية المساعدة إلى تركمان سوريا، قائلا: “تقول المعارضة إننا لم نقدم مساعدة إلى التركمان، أنا شخصيا اجتمعت مراراً مع تركمان بايربوجاق، والسيد أحمد (رئيس الوزراء الحالي أحمد داود أوغلو) عندما كان وزيرا للخارجية اجتمع بهم عدة مرات أيضاً، لم نتركهم بيد الأسد الظالم، قدمنا ما نستطيع أن نقدمه، ودعمنا لهم مستمر”.

وأشار أردوغان في حديثه إلى أنَّ تركيا موّلت حفل الزفاف الجماعي لأربعة آلاف شخص من قطاع غزة يوم أمس الأحد، قائلا: “قطعنا على أنفسنا وعودا وها نحن نحققها لهم اليوم، وعدناهم بأننا سنواصل إنشاء المستشفى الجامعي، لقد طلبوا منا إنشاء ملعب رياضي وتيكا ستقوم بتنفيذ طلبهم، إلا أنها تواجه صعوبات في عملية الإنشاء”.

وفي رده على سؤال بشأن قرارات الإعدام التي صدرت بحق الرئيس المصري محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان، قال إردوغان: “خلال زيارتي إلى مصر حضرنا أحد الاجتماعات وكان وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي هناك، سألت مرسي عنه فأخبرني أنه إنسان جيد، وأنه كان يصلي المغرب خلف مرسي وكان يصوم يومي الاثنين والخميس، وقال البعض إنه حافظ للقرآن، صدمت بعد الأحداث، هذه الازدواجية في الوجوه”.

وأشار أردوغان أن تركيا قدمت مساعدات إلى مصر بمقدار ملياري دولار في عهد الرئيس محمد مرسي، وأنَّ تركيا وقطر هما الوحيدتان اللتان قدمتا مساعدات لمصر حينها. مبيناً أن الدول التي لم تقدم أي قرش في عهد مرسي دعمت مصر بمقدار 20 أو 30 أو 40 مليار دولار بعد الإطاحة به، وبدأت الأسلحة تتدفق إلى مصر بشكل كبير.

وأكد الرئيس التركي أن الانقلاب وقع في مصر لمنعها من النهضة والازدهار والعلو، قائلا: “لا أؤمن بأن مصر ستحقق نهضة في عهد السيسي، الأوضاع واضحة للجميع، إن كافة الدول الغربية ولا أقصد الاتحاد الأوروبي فحسب، أفلست ولم تقف الموقف الصحيح أمام الانقلاب غير الديمقراطي في مصر”.

وأضاف أردوغان أن الغرب يستخدم كلمة “قلقون” فقط، في تعليقهم على قرارات الإعدام في مصر، مشيرا إلى أنهم لم يقوموا بأي خطوة ملموسة، وفي الوقت الذي ألغى الاتحاد الأوروبي عقوبة الإعدام لم يُقدموا على أي خطوة تجه أحكام الإعدام في مصر.

وكان عدد من أفراد الشرطة التركية أوقفوا شاحنات تابعة للاستخبارات، في ولايتي أضنة وهاطاي، في كانون الثاني/ يناير 2014، وتتهمهم النيابة التركية بتوقيف وتفتيش شاحنات، تعود لجهاز الاستخبارات بدون الحصول على إذن قانوني، وهي تحقيقات تتعلق بقضية “منظمة جيش القدس الإرهابية” المزعومة، والمعروفة لدى الشارع التركي، بقضية تنظيم “السلام والتوحيد”، المرتبطة بتحقيقات “الكيان الموازي” في تركيا.

 

الاناضول