أزمة المحروقات في مناطق سيطرة حكومة “الإنقاذ” بين مطرقة “وتد” وسندان “نبع السلام”
تشهد مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل أزمة محروقات خانقة تتفاقم مع ازدياد الطلب على مادة “المازوت”، بالتزامن مع ضرورة وجود التدفئة خلال هذه الأيام، والاستهلاك الكبير للمحروقات بسبب الاستهلاك الزراعي والصناعي خلال موسم الزيتون وتشغيل المعاصر، فضلاً عن تشغيل المولدات الكهربائية، واستخراج مياه الشرب.
وتسعى هيئة تحرير الشام إلى الاستفادة من تلك الأوضاع وركوب أمواج الأزمة لتحقيق مكاسب مالية، حيث تسيطر على هذا القطاع بشقيه المستورد والمحلي “المكرر” عبر شركة “وتد”، إذ أصبح اليوم سعر لتر المازوت المكرر بسعر النوع الأوروبي “المستورد” وارتفع سعره من 250 ليرة سورية إلى أكثر من 500 ليرة سورية خلال عملية “نبع السلام”.
وتحتكر الشركة “وتد” المحروقات ومواده الأولية “الفيول”، حيث تحتكر العمل به وتكريره مئات العائلات، ومع نقص الوقود الحاد احتكرت “وتد” الفيول لصالحها وقطعته عن بقية محطات التكرير، ما أدى إلى استياء واسع بين أصحاب هذه المهنة لتتطور إلى توتر أمني في بلدة معارة النعسان يقوده أمير عسكري في “تحرير الشام”، رافضاً تصرفات الشركة الداعية إلى قطع أرزاق الناس.
وأفادت مصادر موثوقة، لـ”المرصد السوري”، بأن التوتر لا يزال قائماً إلى حين حل هذه الأزمة، وأضافت المصادر أنه تدخل إلى مناطق سيطرة “تحرير الشام” صهاريج تكفي لسد حاجة تلك المناطق بينما تحتكرها “وتد” بغية زيادة الربح.