أسبوعان على عمل لجنة تقصي الحقائق.. المرصد السوري يوثق أسماء 1628 مدني فارقوا الحياة بعمليات إعدام ميداني في الساحل السوري
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أسماء 14 شخصا قتلوا بعمليات إعدام ميداني بعد يوم واحد من اشتعال شرارة أحداث الساحل في 6 آذار التي بدأت بهجوم لمسلحين محليين على حواجز القوى الأمنية والعسكرية في مناطق متفرقة في الساحل وجبال اللاذقية.
والقتلى الذين تم توثيقهم، هم: 6 في اللاذقية: 1 في قبو العوامية، و4 في قرية صنوبر، و1 في قرية حميميم. و3 في قرية الأرزة ريف حماة، و5 في بانياس ريف طرطوس
ليرتفع إلى 1628 عدد المدنيين الذين فارقوا الحياة، نتيجة عمليات التصفية منذ اندلاع الهجمات ضد القوى الأمنية والعسكرية يوم الخميس 6 آذار وحتى اليوم الخميس 20 آذار، بالإضافة لوجود عدد كبير من المفقودين لا يعلم مصيرهم، وجثامين قتلى في مشافي الساحل لم يتم استلامهم من قبل ذويهم.
ويشكل التجييش الطائفي في سوريا، خطرًا حقيقيًا على نسيج المجتمع وسلمه الأهلي، حيث يؤدي إلى تأجيج الانقسامات وفتح الباب أمام عمليات انتقامية مدمرة تعصف بالحياة المدنية.
وأعلنت رئاسة الجمهورية العربية السورية في 9 آذار عن تشكيل لجنة تقصي الحقائق وتسمية أسماء أعضائها ومهامها، على أن ترفع التقرير إلى رئاسة الجمهورية بعد 30 يوم من صدور قرار التشكيل.
وحتى اليوم الثلاثاء 25 آذار، مضى أسبوعين عن تشكيل اللجنة دون أن يزور أعضاء اللجنة المناطق التي وقعت فيها المجازر الأكبر بحق المواطنين من الطائفة العلوية، ولم تلتق مع ذوي الشهداء والعائلات المكلومة، بينما عقد المتحدث باسم اللجنة مؤتمرا صحفيا في دمشق اليوم أكد من خلاله زيارة المناطق ولقاء الأهالي.
ومع استمرار عمل اللجنة عبر أهالي وشخصيات ناشطة في الساحل من خلال تواصلهم مع المرصد السوري بعدم ثقتهم بلجنة تقصي الحقائق ونتائجها، وسط اتهامات لأعضاء اللجنة المكلفة الذين لديهم مواقف سابقة تصف عمليات الإعدام بالحالات الفردية تنفي حدوث تلك المجازر.
حصيلة المجازر منذ 6 آذار:
-عدد المجازر الموثقة: 62 مجزرة في الساحل السوري والمناطق الجبلية.
-إجمالي الضحايا بحسب المحافظات:
– اللاذقية: 836.
– طرطوس: 503.
– حماة: 262.
– حمص: 13.
ليرتفع العدد الإجمالي للقتلى والشهداء من مدنيين وعسكريين إلى 2160، خلال العملية الأمنية التي جاءت ردا على هجمات المسلحين العلويين على قوى الأمن يوم الخميس 6 آذار.
والقتلى هم: 273 من قوى الأمن وعناصر وزارة الدفاع و259 من المسلحين العلويين “فلول الأسد”.
وفي يوم الخميس 6 آذار هاجم مسلحون علويون حواجز قوات الأمن ووزارة الدفاع في الساحل السوري، لتندلع إثرها اشتباكات وعمليات أمنية واسعة استمرت لـ 3 أيام.
ويتواجد الآلاف من المواطنين الهاربين من منازلهم داخل قاعدة حميميم الروسية، هربوا من عمليات التصفية والجرائم التي ارتكبها عناصر وزارتي الدفاع والداخلية والمسلحين الموالين لها بحق أبناء الطائفة العلوية.
ويرفض المتواجدين في القاعدة مغادرتها والعودة إلى منازلهم رغم جهود السلطات المحلية التي طلبت منهم العودة وتكفلت بالحماية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان يوجه نداءً عاجلاً إلى السلطات السورية في دمشق لمحاسبة المتورطين من عناصر الأمن والدفاع الذين نفذوا عمليات الإعدام الميداني، ويعتبر أن الإفلات من العقاب يشجع على تكرار الجرائم في المستقبل ما يهدد الاستقرار السياسي والمجتمعي في سوريا ما بعد سقوط الأسد.