أسراب من الطائرات الروسية تواصل تدميرها لحوض اليرموك، وتستهدف المنطقة بأكثر من 80 غارة خلال 8 ساعات
محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تواصل الطائرات الحربية الروسية تحليقها في سماء حوض اليرموك بريف درعا الغربي، بالتزامن مع استهدافها المنطقة بشكل متواصل منذ ما بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء وحتى اللحظة، إذ رصد المرصد السوري تحليق أسراب من الطائرات الحربية مع تنفيذها أكثر من 80 غارة على بلدات سحم الجولان وتسيل وعين ذكر وحيط وبلدات أخرى خاضعة لسيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في حوض اليرموك، وسط مزيداً من الدمار في البنى التحتية على خلفية الضربات هذه، وكان المرصد السوري نشر ليل أمس الاثنين، أنه رصد استمرار عمليات القصف الجوي والمدفعي والصاروخي على مناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد في القطاع الغربي من ريف درعا، إذ شهدت بلدات وقرى بحوض اليرموك، استمرار القصف بالقذائف المدفعية والصاروخية، والقصف بالصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، بالتزامن مع القصف من قبل الطائرات الحربية والمروحية الروسية والتابعة للنظام على القرى والبلدات الخاضعة لسيطرة الجيش المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، ما تسبب بمزيد من الدمار في ممتلكات مواطنين، فيما ارتفع إلى 2085 على الأقل عدد الضربات التي نفذتها الطائرات الروسية والتابعة للنظام الحربية منها والمروحية، وسط قصف بمئات الصواريخ والقذائف المدفعية والصاروخية وقذائف الدبابات والهاون، على المنطقة، منذ الـ 19 من تموز / يوليو الجاري من العام 2018، تاريخ بدء عملية النظام ضد جيش خالد بن الوليد
على صعيد متصل تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة، مترافقة مع استهدافات مكثفة ومتبادلة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” على محاور في محيط وأطراف حوض اليرموك، وتتركز الاشتباكات في محيط منطقة صيدا الجولان وفي محيط تل الجموع ومحور جلين، مترافقة مع استهدافات متبادلة على محاور القتال، وسط معلومات عن تفجير مفخخة في المنطقة، ما تسبب بسقوط مزيد من الخسائر البشرية، ليرتفع إلى 43 على الأقل عدد القتلى من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينما ارتفع إلى ما لا يقل عن 61 عدد القتلى من عناصر جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما أصيب العشرات من الطرفين بجراح، متفاوتة الخطورة، حيث لا يزال عدد القتلى من الطرفين مرشحاً للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة من الجانبين، في حين يشار إلى أن المرصد السوري نشر يوم الجمعة الفائت، أن هذا القصف المكثف تزامن مع عملية تقدم لجيش خالد بن الوليد في أعقاب إفراغ مناطق سيطرة الفصائل المحاذية لمناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد، في حوض اليرموك، حيث تقدمت في مناطق البكار والجبيلية والمعلقة والمجاعيد وعين زبيدة والعبدلي وأبو حجر ومناطق أخرى محاذية لها، لتتوسع سيطرة جيش خالد بن الوليد لنحو 8% من مساحة محافظة درعا، حيث يعد هذا ثاني توسع للجيش المبايع للتنظيم في محيط حوض اليرموك، بعد سيطرتهم قبل أيام على بلدة حيط عقب قتال عنيف مع الفصائل المقاتلة والإسلامية التي أجرت “مصالحة” مع النظام، حيث جرى فرض اتفاق عليها حينها بتسليم السلاح الثقيل والانسحاب نحو مناطق أخرى من محافظة درعا، كما أن عمليات القصف الجنوني هذه، تأتي مع استمرار المخاوف على حياة أكثر من 30 ألف مدني يتخذهم جيش خالد دروعاً بشرية، حيث يواصل المدنيون فرارهم من البلدات التي تتعرض لمحرقة روسية في المنطقة، نحو مناطق حدودية مع الجولان السوري المحتل.