أطباء بلا حدود: إحدى الهجمات تمت بسلاح كيميائي «داعش» يسيطر على خمس قرى شمال سورية ومقتل 50 من عناصره

6

سيطر تنظيم داعش الإرهابي على خمس قرى في ريف محافظة حلب، وتقدم إلى أطراف بلدة مارع، أحد أبرز معاقل المعارضة في شمال سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن التنظيم الإرهابي “بدأ فجر أمس هجوما في ريف حلب الشمالي، وتمكن من السيطرة على قرى صندف والحربل والخربة المحيطة بمارع”، وأشار إلى أن التنظيم “فجر عربة مفخخة عند أطراف بلدة مارع، وتلت الانفجار اشتباكات بين عناصر التنظيم ومقاتلي فصائل معارضة موجودة في البلدة، تمكن الإرهابيون خلالها من التقدم إلى بعض أطراف البلدة الجنوبية”.

فيما فشل التنظيم في السيطرة على بلدة “مارع” حيث قتل نحو 50 عنصرا من داعش خلال محاولتهم اقتحامها، وقال أحد النشطاء أنه “بعد فشل داعش في اقتحام بلدة مارع ومقتل نحو 50 من عناصره، أرسلوا عربة مفخخة انفجرت عند مدخل البلدة وجرح نتيجة التفجير عدد من الأطفال ودمرت بعض المنازل”، وأضاف الناشط أن “قتلى داعش الإرهابيين على أسوار مارع في كل مكان”.

وصدت بلدة مارع محاولات سابقة عدة لداعش وبقيت بعيدة عن سيطرة التنظيم، حيث تقع البلدة على خط إمداد رئيسي لفصائل المعارضة بين محافظة حلب وتركيا، حيث يحاول التنظيم منذ أشهر اقتحامها.

وأفاد المرصد عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في المعارك والتفجير، من دون أن تكون لديه حصيلة محددة للضحايا.

ووثقت منظمات طبية دولية بينها منظمة أطباء بلا حدود الثلاثاء هجوما بالسلاح الكيميائي استهدف مارع الأسبوع الماضي وتسبب بإصابة العشرات من المدنيين، واتهم ناشطون محليون تنظيم داعش بهذا الاعتداء.

كما سيطر التنظيم أمس الخميس في إطار هجوم متزامن، على قريتي دلحة وحرجلة القريبتين من الحدود التركية واللتين كانتا تحت سيطرة جبهة النصرة حتى قبل أسبوعين، وقد انسحبت منهما الجبهة وسلمتهما إلى مقاتلين من فصيل إسلامي في العاشر أغسطس بعد التقارير عن خطة أميركية تركية لإنشاء منطقة حدودية آمنة خالية من تنظيم داعش.

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال في بيان له يوم الاثنين أن البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي سيبدآن قريبا عمليات جوية واسعة لطرد مقاتلي داعش من المنطقة الحدودية.

وقتل أكثر من 240 ألف شخص في النزاع السوري منذ اندلاعه في منتصف مارس 2011، حيث كان قد بدأ بحركة احتجاجات سلمية مطالبة بإصلاحات وتطور إلى نزاع دام متشعب تشارك فيه أطراف عديدة.

 

المصدر: الرياض