«أطباء بلا حدود» تتهم النظام بقصف أحد مستشفياتها في حماة بأسلحة كيماوية

8

أعلنت «منظمة أطباء بلا حدود»، مقتل شخصين في ضربة جوية لقوات النظام على مستشفى في بلدة اللطامنة بمحافظة حماة، مؤكدة وجود دليل على استخدام أسلحة كيماوية في الهجوم. فيما انتهت أمس عملية خروج الدفعة الثالثة من مسلحي حي الوعر في مدينة حمص وعائلاتهم باتجاه ريف إدلب الشرقي.

وقالت منظمة «أطباء بلا حدود» أول من امس، إن طائرة هليكوبتر أسقطت قنبلة على مدخل مستشفى تدعمه في بلدة اللطامنة بمحافظة حماة يوم السبت الماضي.

وأكدت أنه «فور وقوع الهجوم أبلغ مرضى وعاملون عن معاناتهم من مشكلات شديدة في التنفس، وهي أعراض تتوافق مع الهجوم بمواد كيماوية».وأضافت في بيان أن «المعلومات التي جمعها طاقم المستشفى تشير إلى استخدام أسلحة كيماوية».

وأشارت المنظمة إلى أن الهجوم أخرج المستشفى من الخدمة مدة ثلاثة أيام أعيد بعدها فتح غرفة الطوارئ.

وأوضحت أن الهجوم أسفر عن مقتل جراح عظام ليبقى طبيبان فقط بهذا التخصص لخدمة نحو 120 ألف شخص.

وهاجمت طائرات حربية مناطق خاضعة للمعارضة في ريف حماة الأسبوع الماضي مع سعي النظام لصد أكبر هجوم للمعارضة خلال شهور.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن تصعيد الضربات الجوية تسبب في إصابة 50 شخصاً على الأقل في الأيام الأخيرة.

وأكد المرصد وطبيب أن ضربات جوية على بلدة اللطامنة تسببت في حالات اختناق، مشيرين إلى أن الأعراض تدل على هجوم بالغاز.

وقالت السلطات الصحية في مناطق خاضعة للمعارضة في حماة إن طائرات حربية تابعة للنظام السوري مسؤولة عن الهجوم.

وقال مدير إدارة الرعاية الصحية بالمنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة حماة عبدالله درويش، إن قصف لقوات النظام على البلدة تسبب في إصابة بعض التلاميذ بتهيج شديد وتقلصات. ورفض مصدر عسكري سوري «الروايات» بشأن الهجوم. وقال إن الجيش لم ولن ولا يحتاج لاستخدام هذه الأسلحة. وأكد أن مزاعم استخدام الحكومة أسلحة كيماوية «عارية عن الصحة».

واتهم تحقيق مشترك أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية القوات النظامية السورية بشن هجمات بغاز سام.

من ناحية أخرى، انتهت عملية خروج الدفعة الثالثة من مسلحي حي الوعر في مدينة حمص وعائلاتهم باتجاه ريف إدلب الشرقي، وهذه أول دفعة يتم تهجيرها نحو إدلب.

وقال مصدر أمني سوري «انتهت عملية خروج الدفعة الثالثة من مسلحي حي الوعر بخروج 1860 شخصاً بينهم 836 مسلحاً باتجاه ريف محافظة إدلب الشرقي، تقلهم 50 حافلة، وترافقهم الشرطة العسكرية السورية والروسية والهلال الأحمر السوري».

وقال محافظ حمص طلال البرازي، إن «اتفاق حي الوعر يهدف بالأساس إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى الحي وعودة العائلات المهجرة إليه، وإن بعض الأهالي المهجرين بدأوا بالعودة إلى حي الوعر، وقد قامت مديرية التربية بافتتاح أربع مدارس لاستيعاب الطلاب العائدين إلى الحي».

وبدأ في 18 مارس الماضي تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية روسية لإجلاء المسلحين وعائلاتهم من حي الوعر، يكون الحي في نهايته خالياً من جميع المظاهر المسلحة بعد إخراج المسلحين الرافضين للاتفاق مع عائلاتهم وتسوية أوضاع المسلحين الباقين.

المصدر: بوابتك العربية