“أطفال تحت الأنقاض” ونزوح لمئات المدنيين.. مع بدء معركة السيطرة على الباغوز بدير الزور
بدأت “قوات سوريا الديمقراطية” اليوم الثلاثاء عملية عسكرية على أبرز ماتبقى تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” شرق الفرات، حيث أجبر القصف عشرات العوائل معظمهم نساء وأطفال، للخروج من الجيب الأخير لسيطرة التنظيم وسط أنباء عن وجود مدنيين تحت الأنقاض.
وأفادت شبكات محلية و”المرصد السوري لحقوق الإنسان(link is external)” بخروج مئات المدنيين من نساء وأطفال عناصر التنظيم من بلدة الباغوز الفوقاني بريف دير الزور الشرقي على متن شاحنات، ليتم نقلهم إلى مخيمات خاضعة لسيطرة “سوريا الديمقراطية”.
وأظهر فيديو لشبكة “فرات بوست” قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً من قبل التحالف و”سوريا الديمقراطية” على بلدة الباغوز فجر اليوم، حيث أكدت الشبكة تسجيل نحو 100 غارة جوية الأمر الذي أدى لكسر خطوط الدفاع الأولى لـ”تنظيم الدولة” و تراجعهم إلى الخطوط الخلفية للبلدة.
أطفال تحت الأنقاض
بدوره أكد “المرصد السوري” أنه “حصل خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، على تسجيلات صوتية خاصة، أرسلها ذوو مواطنين سوريين، ممن لا يزالون متواجدين في بلدة الباغوز الفوقاني والمناطق القريبة منها، تتضمن مناشدات بوجود عدد من الأطفال والسكان لا يزالون تحت أنقاض مباني دمرها التحالف عبر ضربات جوية مؤخراً”.
وبحسب المصدر “لا يعلم ما إذا كان الجميع فارقوا الحياة إلى الآن، حيث أكد السكان أن عمليات إخراج العالقين والمتوفين من تحت أنقاض الدمار، تواجه صعوبة بالغة، نتيجة تحليق طائرات الاستطلاع وطائرات التحالف في سماء المنطقة، وتنفيذها ضربات لأي تحركات تلاحظها وترصدها في بلدة الباغوز”.
وفي 11سبتمبر/ أيلول أطلقت “سوريا الديمقراطية” (تشكل وحدات الحماية الكردية عمودها الفقري) بدعم من التحالف معركة لطرد “تنظيم الدولة” تمكنت خلالها من السيطرة على مدينة هجين، المعقل الرئيسي للتنظيم في دير الزور، إلى جانب بلدات “البوخاطر”، و”البوحسن”، و”الشعفة” ومنطقة الكشمة ومؤخراً بلدة السوسة.
وبقي تحت سيطرة “تنظيم الدولة” في عموم سوريا، بلدة الباغوز، ومساحات من البادية غير مأهولة بالسكان، في ريفي محافظتي دير الزور وحمص (وسط).
المصدر: السورية