أطفال دير الزور بين مطرقة المدارس العامة وسندان المدارس الإيرانية

2٬048

محافظة دير الزور: تعاني مناطق دير الزور ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية من فساد وسوء التعليم، بسبب نقص الكوادر التعليمية نتيجة تدني الرواتب وارتفاع الأسعار بشكل عام مما دفع بالبعض لتقديم الاستقالة واللجوء إلى التدريس الخصوصي أو الهجرة.

وتعاني غالبية المدارس فساد أشخاص فاسدين في المجال التعليمي دون محاسبة ومسائلة بسبب قربهم من المتنفذين في الدولة، وضعف البنية التحتية بسبب القصف الممنهج لقوات النظام والقوات الروسية على المدينة عام 2017 أدى القصف لتدمير عدد كبير منها، في حين تفتقد  تلك المدارس للمرافق الأساسية مثل قاعات الدروس الملائمة والمختبرات العلمية والمكتبات.

ويلجأ بعض الأهالي لدفع أبنائهم إلى المراكز التعليمية الثقافية التابعة للميليشيات الإيرانية “الحرس الثوري” الإيراني، بسبب تلقي الاهتمام الكبير من تلك الميليشيات بالجانب التعليمي للمنتسبين من الطلاب وتوزيع الجوائز القيمة عليهم، إضافة إلى الرحلات الترفيهية والتي لايجدونها في مدارس النظام دون معرفة عواقب تلك الدروس التعليمية الفقهية الإيرانية.

 يقول في شهادته للمرصد السوري (ج ع) وهو مدرس لغة عربية في مدرسة زكي الأرسوزي في حي القصور بمدينة دير الزور، إن لجوء الكوادر التعليمية والطلاب إلى المركز الثقافي الإيراني ومركز تمكين الشباب المدعوم من إيران سيدمر جيلا كاملا، وخلال السنوات سينتقل هؤلاء الطلاب من المدرسة إلى معسكرات القتال الإيرانية ويتعلمون اللغة الفارسية في المركز الثقافي بهدف رفدهم إلى مدارس إيران       

      
ويقول في حديثه للمرصد السوري (أ. أ) من سكان حي الحميدية إن إهمال المدارس وعدم إعادة تأهيلها وترميمها نتيجة قصف الطيران الروسي في سنوات الحرب عام 2017 جعل المعلمين يلجؤون إلى المراكز التعليمية الإيرانية.
وتعمل إيران على تجهيز جيل موال لها وتستثمر الطاقات البشرية المتاحة لتمكين قدمها في المنطقة