أكبر دفعة من الشاحنات تصل إلى شرق الفرات لنقل من تبقى في مناطق تواجد التنظيم عقب خروج عشرات الآلاف منذ مطلع شهر ديسمبر الفائت

39

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار عمليات نقل الخارجين من ما تبقى من مناطق يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، في منطقة شرق الفرات، حيث رصد المرصد السوري دخول أكبر دفعة على الإطلاق من الشاحنات إلى منطقة الجبهة وخطوط التماس، مع مناطق تواجد التنظيم، حيث رصد المرصد السوري دخول 35 شاحنة لنقل الخارجين من ما تبقى من مناطق تواجد التنظيم، ومن المرتقب أن تخرج أعداد كبيرة من المتبقين في المنطقة، في حين تأتي تحضيرات الخروج للدفعة الجديدة، في أعقاب عمليات قصف جوي مكثف من قبل طائرات التحالف طالت المنطقة، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن عملية القصف هذه تعد الأعنف منذ نحو أسبوعين، إذ استمر القصف منذ منتصف ليل السبت – الأحد وحتى الساعة الخامسة من فجر اليوم الأحد الـ 27 من يناير الجاري، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه وثق 30600 من الأشخاص الخارجين من جيب التنظيم من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية منذ مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، من بينهم أكثر من 28550 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم نحو 2470 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم، كما أن فارِّين أكدوا للمرصد السوري أن التنظيم بات منهاراً بشكل كبير، ولم يعد بمقدوره الصمود أكثر، حيث يعتمد التنظيم في صده للهجمات، على الألغام المزروعة بكثافة والسيارات والآليات المفخخة وعناصر من “الانتحاريين والانغماسيين”.

كما علم المرصد السوري من مصادر موثوقة، أن أعداد الخارجين من الجنسية العراقية، منذ مطلع ديسمبر الفائت من العام 2018، بلغ نحو 19400 شخص، ضمن أكثر من 5500 عائلة، جميعها من الجنسية العراقية، خرجت من جيب التنظيم، وجرى نقلهم جميعاً من المناطق التي وصلوا إليها إلى مخيمات منطقة الهول في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، كما أن المرصد السوري نشر قبل ساعات من اليوم السبت الـ 26 من كانون الثاني / يناير الجاري من العام 2019، أنه رصد حركة مستمرة من قبل قوات التحالف الدولي، من خلال الخروج من وإلى جبهات وخطوط التماس مع جيب تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث دخلت صباح اليوم السبت، نحو 17 سيارة عسكرية وعربة همر إلى منطقة الجبهة، فيما رصد المرصد السوري في حين رصد المرصد السوري دخول 20 سيارة لمنطقة الجبهة، لإخراج مئات المتبقين من المدنيين وعوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينما رصد المرصد السوري قصفاً من قبل طائرات التحالف الدولي ومدافعها على ما تبقى من مناطق سيطرة التنظيم، في حين كان نشر المرصد السوري صباح اليوم السبت أن قوات التحالف الدولي والمتمركزة في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، استهدفت أماكن عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف محافظة دير الزور، حيث استهدف القصف مزارع واقعة بين بلدة الباغوز فوقاني وقرية المراشدة خلال ساعات الليلة الفائتة، ما تسبب باستشهاد ومقتل 42 شخصاً على الأقل، هم 13 مدنياً بينهم 7 من ضمنهم 3 أطفال من عائلة عنصر في تنظيم “الدولة الإسلامية”، من الجنسية السورية، فيما الـ 6 المتبقين هم رجال من الجنسية العراقية، إضافة لـ 29 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما تسبب القصف بوقوع عدد كبير من الجرحى، حيث لا يزال تعداد الشهداء والقتلى قابلاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، وبذلك فإنه يرتفع إلى 1250 عدد مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات، في حين ارتفع إلى 658 عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، بينما ارتفع إلى 401 بينهم 144 طفلاً و86 مواطنة، من ضمنهم 233 مواطناً سورياً بينهم 99 طفلاً و57 مواطنة من الجنسية السورية، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، فيما تسببت المعارك المتواصلة في سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، كذلك كان رصد المرصد السوري إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” لأكثر من 713 معتقل لديه، ممن كانوا اعتقلوا بتهم مختلفة من ضمنهم أمنيين وعناصر في التنظيم حاولوا الانشقاق عنه والفرار من مناطق سيطرته، وجرت عمليات الإعدام داخل مقرات للتنظيم وفي معتقلات وضمن مناطق سيطرته التي انحسرت اليوم إلى بلدات الشعفة والسوسة والباغوز وقرى أبو الحسن والبوبدران والمراشدة والشجلة والكشمة والسافية وضاحية البوخاطر في شرق هجين، والممتدة على ضفاف الفرات الشرقية، مع الجيب الأخير له في باديتي حمص ودير الزور.