أكثر من 100 شهيد وقتيل وجريح في التصعيد الكبير للنظام والروس على منطقة “بوتين – أردوغان”

نزوح مئات العوائل تخوفاً من التصعيد العسكري في إدلب على مرأى من "الضامن" التركي

21

تشهد منطقة “خفض التصعيد” أو ما يعرف بمنطقة “بوتين-أردوغان” الممتدة من من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، تصعيداً كبيراً منذ السادس من شهر حزيران/يونيو الجاري، من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية والتابعة لها وللروس، عبر قصف يومي بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية، مخلفة خسائر بشرية ومادية فادحة، على مرأى “الضامن” التركي الذي يكتفي بإطلاق قذائف على مواقع لقوات النظام لم تمنع من الحد منذ هذا التصعيد الكبير الذي يتركز بالدرجة الأولى على القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، وبدرجة أقل القطاع الشرقي من ريف إدلب وبلدات وقرى سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وجبال اللاذقية وريف حلب الغربي.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، واكب ورصد بدوره التصعيد الكبير هذا، ووثق الخسائر البشرية التي تسبب بها النظام السوري وحليفه الروسي، ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري فقد استشهد وقتل خلال الفترة الممتدة من 6 حزيران وحتى مغيب شمس 23 من الشهر ذاته، 41 شخص على الأقل، هم 19 مدني بينهم 6 نساء و4 أطفال، و22 عسكري من الفصائل وهيئة تحرير الشام بينهم قياديين، قضوا جميعاً بقصف بري باستخدام صواريخ روسية الصنع في غالب الأحيان، باستثناء مواطنة حامل قتلتها ضربات جوية روسية بريف إدلب، كما تسبب القصف الهائل بسقوط أكثر من 63 جريح غالبيتهم من المدنيين ومن ضمنهم مواطنات وأطفال.

كما وثق المرصد السوري مجزرتين اثنتين ارتكبتها قوات النظام من ضمن حصيلة الخسائر البشرية آنفة الذكر.

وعلى مدار الأيام الـ 18 الفائتة، أحصى نشطاء المرصد السوري في منطقة “خفض التصعيد”، أكثر من 2000 قذيفة صاروخية ومدفعية بشكل تقريبي، أطلقتها قوات النظام والميليشيات الموالية لها وللروس، استهدفت كل من:

سرجة ومعربليت وأرنبة ومعرزاف ومشون واحسم وبلشون وجوزف والفطيرة وسفوهن وفليفل ومرعيان ووبينين وكنصفرة والرويحة وابديتا وبليون والبارة وابلين وكفرعويد ومناطق أخرى جنوبي إدلب، وآفس ومحيط طعوم وأماكن ثانية في ريف إدلب الشرقي، والسرمانية والقرقور وقسطون والعنكاوي وقليدين وخربة الناقوس بريف حماة الشمالي الغربي، وكفرعمة وكفرتعال ومحيط كفرحلب ومحيط ميزناز والأتارب بريف حلب الغربي، ومحاور في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي.

في حين عمدت الطائرات الحربية الروسية إلى استهداف منطقة خفض التصعيد مرتين اثنتين، الأولى كانت بتاريخ 10 حزيران حين شنت 12 غارة جوية استهدفت خلالها محيط الفطيرة والموزرة وكفرعويد بجبل الزاوية، ومحيط سان ومجدليا بريف إدلب الشرقي، والثانية كانت في 12 حزيران، حين شنت غارات على محيط سرجة والرويحة ومحيط بلدة منطف، تزامنًا مع قصفت لهيئة تحرير الشام بالمدفعية الثقيلة تجمعًا للميليشيات الروسية في بلدة معصران جنوب شرق إدلب، ما أدى لاستشهاد مواطنة وجننيها في منطف.

وشهدت مناطق جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، نزوح نحو 355 عائلة بنحو 1500 شخص خوفًا من التصعيد في العمليات العسكرية ضمن المنطقة، وماتشهده من قصف صاروخي شبه يومي من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية لها وللروس.

وعلى خلفية التصعيد أمام مرأى “الضامن” التركي، عبر أهالي وسكان المنطقة عن غضبهم عبر وقفات احتجاجية ومظاهرات، ففي الثامن من الشهر تجمع عدد من الأهالي أمام النقطة التركية في قرية بليون في منطقة جبل الزاوية، احتجاجًا على التصعيد من قِبل قوات النظام الذي تشهده المنطقة واستهداف بلداتهم وقراهم بعشرات القذائف الصاروخية بشكل يومي، من قِبل قوات النظام، دون أي ردة فعل من قبل الضامن التركي.

وفي 11 الشهر، خرجت مظاهرة للأهالي قرب المعبر العسكري التابع للقوات التركية في تجمع مخيمات كفر لوسين عند الحدود مع لواء اسكندرون بريف إدلب الشمالي، طالبوا من خلالها الفصائل والضامن التركي بإيقاف التصعيد الذي تشهده مناطق جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

ويستعرض المرصد السوري فيما يلي التفاصيل الكاملة للشهداء والقتلى بالقصف البري والجوي:

6 حزيران، قتل عنصرين من الفصائل جراء القصف المدفعي الذي نفذته قوات النظام على قريتي مشون وبلشون بريف إدلب الجنوبي.

7 حزيران، قتل عنصرين من الفصائل، أحدهما من “فيلق الشام” قضى جراء استهداف إحدى نقاط الفصيل بالقذائف الصاروخية من قبل قوات النظام، على محاور القتال في بلدة دير سنبل جنوبي إدلب، والآخر بالقصف الصاروخي على منطقة بليون جنوبي إدلب.

8 حزيران، استشهد طفل في قصف صاروخي لقوات النظام على إبلين جنوبي إدلب.

10 حزيران، استشهد وقتل 13 شخص، هم: 4 مدنيين (رجل وامرأة وطفلها وطفل آخر)، والبقية من العسكريين توزعوا على الشكل التالي: “المتحدث الرسمي للجناح العسكري في تحرير الشام و”مسؤول تنسيق الإعلام في الهيئة”، و7 عناصر من هيئة “تحرير الشام” وفصيل “صقور الشام”، ممن قضوا جميعاً بصواريخ النظام الموجهة، حيث استهدفت قوات النظام بصاروخ موجه سيارة مدنية أمام منزل في بلدة إبلين، وعند وصول مقاتلين من الفصائل لمكان الاستهداف بغية إسعاف المصابين جرى استهدافهم بصاروخ موجه آخر.

12 حزيران، استشهد مواطن في منطقة جبل الأربعين جراء استهداف قوات النظام لسيارة مدنية في قرية كفرلاته بالقذائف الصاروخية والمدفعية.

12 حزيران، استشهدت مواطنة وجنينها جراء الضربات الجوية الروسية على قرية منطف بجبل الزاوية ضمن ريف إدلب الجنوبي.

15 حزيران، استشهد رجل شخص بقصف بري على قرية معرزاف جنوبي إدلب.

17 حزيران، قتل اثنان من عناصر هيئة تحرير الشام بالقصف البري على منطقة ابديتا جنوبي إدلب.

19 حزيران، استشهد عنصر في الدفاع المدني جراء استهداف صاروخي من قبل قوات النظام لمركز لهم في قرية قسطون بسهل الغاب شمال غربي حماة بشكل مباشر.

20 حزيران، قتل عنصر من الفصائل، جراء قصف قوات النظام على مواقع الفصائل في فليفل بريف إدلب الجنوبي.

21 حزيران، استشهد وقتل 9 أشخاص، هم: مواطنتان اثنتان بقصف بري على البارة جنوبي إدلب، 7 (مدنيان اثنان وشرطي وعنصر في هيئة تحرير الشام و3 من فصائل الجبهة الوطنية بينهم قيادي) بقصف بري استهدف مخفر في بلدة احسم بجبل الزاوية.

21 حزيران، قتل عنصر من لواء “عمر بن الخطاب” نتيجة قصف قوات النظام لمحاور بريف حلب الغربي.

22 حزيران، استشهدت مواطنة قصف صاروخي نفذته قوات النظام البرية على قرية المنطف في جبل الزاوية.

23 حزيران، استشهدت مواطنة جراء قصف مدفعي استهدف محيط النقطة التركية في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.

23 حزيران، استشهد 4 مدنيين بينهم طفل جراء سقوط قذائف مصدرها قوات النظام، على قرية آفس بريف إدلب، وذلك تزامنًا مع خروج المواطنين في جنازة ضمن القرية.