أكثر من 100 طفل ومواطنة من بين 277 شهيداً مدنياً قتلهم تصعيد العمليات العسكرية في مدينة حلب خلال 13 يوماً

49

تستمر الطائرات الحربية السورية والروسية بتصعيد استهدافها لأحياء مدينة حلب ومدن وبلدات وقرى بأريافها الغربية والشمالية والجنوبية، منذ بدء هجوم الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين اوزبك، على جنوب وغرب وجنوب غرب مدينة حلب، في الـ 31 من شهر تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2016، وتصاعدت وتيرة القصف بشكل يومي مع استمرار الاشتباكات ولما بعد تمكن الفصائل من فتح ممر إلى أحياء حلب الشرقية عبر منطقة الراموسة، ومحاصرة قوات النظام في الأحياء الغربية بمدينة حلب.

 

حيث تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهاد 209 مواطن مدني بينهم 55 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و 26 فوق سن الـ 18، منذ الـ 31 من شهر تموز / يوليو وحتى صباح اليوم الـ 13 من شهر آب / اغسطس الجاري، وهم:: 87 شهيداً مدنياً بينهم 17 طفلاً و7 مواطنات استشهدوا جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على أحياء مدينة حلب، و117 شهيداً مدنياً بينهم 38 طفلاً و18 مواطنة، إثر سقوط قذائف اطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة قوات النظام بمدينة حلب، و3 مواطنين استشهدوا في قصف لقوات النظام، بالإضافة لمواطنين اثنين إحداهما سيدة استشهدا جراء قصف للفصائل على مناطق في حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه الوحدات الكردية بمدينة حلب.

 

كما وثق المرصد في الفترة ذاتها استشهاد 67 مواطناً مدنياً بينهم 17 طفلاً و10 مواطنات جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على عدة مناطق في أرياف حلب الغربية والجنوبية والشمالية، بالإضافة لاستشهاد رجل برصاص قناص على طريق حلب  عفرين، واتهم نشطاء كرد الفصائل بإطلاق النار عليه وقتله.

 

كما أسفرت ضربات النظام الجوية والصاروخية وغارات الطائرات الحربية الروسية وسقوط القذائف على أحياء مدينة ومناطق في ريفها، عن سقوط مئات الجرحى، بعضهم لا يزال بحالات خطرة.

 

وياتي نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان لهذه الحصيلة من الشهداء المدنيين السوريين، بالتزامن مع حديث الأمم المتحدة عن هدن وإدخال مساعدات إنسانية إلى أحياء المدينة الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل والغربية التي يسيطر عليها النظام، وسط تناسي المجتمع الدولي والأطراف الدولية الفاعلة، استشهاد وإصابة مئات المدنيين السوريين، وتغاضيهم عن استمرار القتل بحق أبناء الشعب السوري، نتيجة تصعيد القصف على أحياء المدينة وريفها، بالتزامن مع مباحثات للمباشرة بإدخال المساعدات.

 

إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، ندعو الأطراف الدولية الفاعلة والمجتمع الدولي إلى وقف قتل المدنيين السوريين، من قبل كافة الأطراف، كخطوة استباقية لإدخال المساعدات الإنسانية، حتى لا تغمس المساعدات بدم أبناء الشعب السوري مجدداً، كما ندعو لإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق أبناء الشعب السوري، لينال مرتكبو الجرائم ومنفذوها وآمريهم، العقاب على ما اقترفته أيديهم بحق أبناء الشعب السوري.