أكثر من 100 عائلة عراقية تنزح من الرقة وتصل إلى “عاصمة ولاية الخير” وانقسامات حول عمليتي الباب والرقة

61

رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ يوم الخميس الفائت الـ 10 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري وحتى اليوم الـ 15 من الشهر ذاته، وصول أكثر من 100 عائلة نازحة إلى مدينة الميادين الواقعة في ريف دير الزور الشرقي، والتي تعد “عاصمة ولاية الخير”، وعلم نشطاء المرصد أن العوائل التي وصلت هي عوائل عراقية كانت قد نزحت إلى محافظة الرقة قبل أسابيع، والتي أجبرت على النزوح مجدداً من محطتها الأولى -الرقة، نتيجة للاشتباكات العنيفة التي تشهدها محاور بريف الرقة الشمالي بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جانب آخر، ضمن حملة “غضب الفرات”.

 

في حين رصد نشطاء المرصد في الريف الشرقي لدير الزور، انقسام الرأي العام في المدينة بين تفاؤل من معركة “درع الفرات” التي تشارك فيها الفصائل الإسلامية والمقاتلة المدعمة بالقوات التركية وطائراتها، ومتخوف من حملة “غضب الفرات” التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية مدعمة بطائرات التحالف الدولي، ويأتي هذا التخوف نتيجة خشية المواطنين في محافظة دير الزور، من أن تفرض التطورات وسيطرة قوات سوريا الديمقراطية على الرقة، حصاراً على دير الزور وريفها، لكون الرقة هي الممر الذي تصل من خلاله البضائع إلى دير الزور، القادمة من مناطق سيطرة المقاتلين ومن تركيا ومن مناطق سيطرة النظام حتى، كما تحدث المواطنون عن تخوفاتهم من “تغييرات ديموغرافية” قد تجري في حال سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على المناطق التي يقطن فيها مواطنون من المكون العربي.