أكثر من 100 قتيل في مدينة دير الزور ومعارك عنيفة في ريف حلب
شن تنظيم “الدولة الإسلامية” هجوما عنيفا ضد قوات النظام السوري في مدينة دير الزور، ما أسفر عن “سقوط عشرات القتلى من قوات النظام” ومن المدنيين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما تدور اشتباكات عنيفة ترافقها غارات روسية مكثفة بين قوات النظام السوري من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى في ريف حلب الشمالي، جنوبي مدينة الباب.
قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “ارتفع عدد قتلى هجوم تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة دير الزور وتحديدا شمال غربها إلى 135 قتيلا على الأقل، بينهم 85 مدنيا و50 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وكان عبد الرحمن قد أفاد في وقت سابق “أن 75 عنصرا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا، بينهم أكثر من 60 في ضاحية البغيلية وحدها، في هجوم لتنظيم “الدولة الإسلامية” على محاور عدة في مدينة دير الزور ومحيطها”. وكان المرصد السوري أفاد في وقت سابق عن سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على ضاحية البغيلية في شمال مدينة دير الزور.
ويسعى التنظيم المتطرف منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل محافظة دير الزور حيث لا يزال المطار العسكري وأجزاء من مدينة دير الزور، مركز المحافظة، تحت سيطرة قوات النظام. ويسيطر التنظيم منذ العام 2013 على الجزء الأكبر من المحافظة وحقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الأعلى انتاجا في سوريا.
اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وتنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حلب الشمالي
تدور اشتباكات عنيفة ترافقها غارات روسية مكثفة بين قوات النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة حلب في شمال البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.
وقتل 16 عنصرا من تنظيم “الدولة الإسلامية” ليل الجمعة السبت في هجوم ضد قوات النظام في ريف حلب الشمالي، بحسب ما قال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس.
وأوضح عبد الرحمن “تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب الشمالي، جنوبي مدينة الباب، حيث نجحت قوات النظام خلال اليومين الماضيين في استعادة ست قرى ومزارع عدة”، مشيرا إلى أنها لا تزال تبعد عن مدينة الباب عشرة كيلومترات.
وسيطرت الفصائل المعارضة في تموز/يوليو 2012 على مدينة الباب، التي تبعد نحو ثلاثين كيلومترا عن الحدود التركية، قبل أن يتمكن تنظيم “الدولة الإسلامية” من السيطرة عليها في العام 2013.
وتأتي الاشتباكات بحسب عبد الرحمن إثر “هجوم مضاد شنه تنظيم الدولة الإسلامية بعد منتصف الليل ضد مواقع لقوات النظام السوري في المنطقة الواقعة بين مدينة الباب شمالا وكويرس جنوبا” في ريف حلب الشرقي، ما أسفر عن مقتل “16 عنصرا من التنظيم” المتطرف على الأقل.
وعلى جبهة أخرى، تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام السوري والفصائل الإسلامية في ريف حلب الجنوبي الغربي، وخصوصا في محيطة بلدة خان طومان.
وسيطر الجيش السوري في 20 كانون الأول/ديسمبر على خان طومان.
وقد تكون محافظة حلب شهدت أكبر تقدم لقوات النظام منذ بدء الحملة الجوية الروسية في 30 أيلول/سبتمبر، إذ استعادت عددا من القرى والبلدات في ريفها الجنوبي من أيدي الفصائل المقاتلة.
قطع طريق الإمدادات عن الفصائل الإسلامية والمقاتلة في مدينة حلب
ويخوض الجيش السوري عمليات عدة في محافظة حلب، أحد أهدافها قطع طريق الإمدادات عن الفصائل الإسلامية والمقاتلة في مدينة حلب.
وقال مصدر أمني مطلع على العمليات العسكرية في محيط مدينة حلب “يهدف الجيش من خلال عملياته إلى توسيع دائرة الأمان حول المدينة بشكل رئيسي، وفصل مسلحي الريف وإمدادهم عن مسلحي المدينة”، مشيرا إلى أن الجيش السوري “نجح بشل فعالية الطريق الدولي حلب دمشق، وحرم المسلحين من استخدامه كطريق إمداد لهم في ريف حلب”.
وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة بين قوات النظام التي تسيطر على أحيائها الغربية والفصائل المقاتلة التي تسيطر على أحيائها الشرقية.
وأكد عبد الرحمن أن “قوات النظام تقاتل في محافظة حلب أولا لحماية خطوط إمداده إلى مدينة حلب”، موضحا أيضا أن “لدى قوات النظام خطة واضحة لقطع مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في حلب عن مناطق سيطرته في الرقة (شمال)” معقل التنظيم المتطرف في سوريا.
وقال قائد ميداني في الجيش السوري لفرانس برس إن محافظة حلب ستشهد “أكبر عملية عسكرية في سوريا منذ أن بدأت الحرب”. وأوضح أن الجيش السوري يقاتل حاليا على “سبع جبهات مفتوحة في وقت واحد”.
المصدر:france24