أكثر من 120 ضربة جوية تستهدف حوض اليرموك وتتسبب في رفع أعداد الشهداء في المنطقة لما يزيد عن 32 شهيداً نحو نصفهم من الأطفال والمواطنات

6

محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار عمليات القصف الجوي والصاروخي والبري على ريف درعا الغربي، مستهدفة مناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وفي التفاصيل الي رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن أعداد الضربات الجوية تصاعدت إلى أكثر من 120 ضربة منذ فجر اليوم السبت الـ 21 من تموز / يوليو الجاري من العام 2018، واستهدفت كل من الشجرة وحيط وتسيل وجلين وسحم الجولان وعدوان وتل الجموع والشركة الليبية، مترافقة مع عشرات الضربات بالقذائف الصاروخية والمدفعية والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، والتي تسببت بدمار في ممتلكات مواطنين، وفي البنى التحتية، كما تسبب القصف المستمر في استشهاد مزيد من المواطنين ليرتفع إلى 32 على الأقل بينهم 11 طفلاً و3 مواطنات، فيما لا يزال عدد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، ووجود مفقودين.

القصف المكثف هذا يتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، وجيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في محيط مناطق سيطرة الأخير في حوض اليرموك بالقطاع الغربي من ريف درعا، وسط استهدافات متبادلة، وقصف مكثف من قوات النظام على مواقع سيطرة جيش خالد بن الوليد، ما تسبب بوقوع مزيد من الخسائر البشرية، بعد أن كان قتل 13 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال الساعات الفائتة، 8 منهم قتلوا إثر تفجير عربة مفخخة في المنطقة.

أيضاً نشر المرصد السوري يوم أمس الجمعة، أن هذا القصف المكثف تزامن مع عملية تقدم لجيش خالد بن الوليد في أعقاب إفراغ مناطق سيطرة الفصائل المحاذية لمناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد، في حوض اليرموك، حيث تقدمت في مناطق البكار والجبيلية والمعلقة والمجاعيد وعين زبيدة والعبدلي وأبو حجر ومناطق أخرى محاذية لها، لتتوسع سيطرة جيش خالد بن الوليد لنحو 8% من مساحة محافظة درعا، حيث يعد هذا ثاني توسع للجيش المبايع للتنظيم في محيط حوض اليرموك، بعد سيطرتهم قبل أيام على بلدة حيط عقب قتال عنيف مع الفصائل المقاتلة والإسلامية التي أجرت “مصالحة” مع النظام، حيث جرى فرض اتفاق عليها حينها بتسليم السلاح الثقيل والانسحاب نحو مناطق أخرى من محافظة درعا، كما أن عمليات القصف الجنوني هذه، تأتي مع استمرار المخاوف على حياة أكثر من 30 ألف مدني يتخذهم جيش خالد دروعاً بشرية، حيث يواصل المدنيون فرارهم من البلدات التي تتعرض لمحرقة روسية في المنطقة، نحو مناطق حدودية مع الجولان السوري المحتل، وكان المرصد السوري نشر ليل أمس الخميس، أنه تشهد مناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في حوض اليرموك بالقطاع الغربي من ريف درعا، نتيجة القصف المكثف المستمر على المنطقة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام واصلت خلال ساعات المساء من يوم الخميس الـ 19 من تموز / يوليو الجاري من العام 2018، وشهدت بلدات جلين وتسيل وسحم الجولان، تدميراً كبيراً نتيجة عبر القصف من الطائرات الحربية والمروحية والقصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها والفصائل قبيل انضمامها إلى “المصالحات”، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً من الطائرات المروحية طال مناطق في بلدة جلين والشركة الليبية واماكن أخرى بحوص اليرموك، وسط قصف من قبل قوات النظام طالت أماكن في الشركة الليبية وبلدة جلين ومنطقتي تل عشترا والمزيرعة، كما استهدفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة سحم الجولان، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، على صعيد متصل رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وجيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في محيط بلدة جلين وتل عشترا عند الأطراف الشرقية لمناطق سيطرة الجيش المبايع للتنظيم، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن 11 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا في هذا الهجوم الذي نفذوه بغية التقدم، بعد تمكنهم من السيطرة على كامل مناطق سيطرة المعارضة في محافظة درعا إما عبر “مصالحات” أو عبر عمليات عسكرية، كما تسبب القتال العنيف والقصف المتبادل بسقوط خسائر بشرية أخرى من الطرفين من قتلى وجرحى