أكثر من 13 ألف مواطن مدني أزهقت أرواحهم وأصيبوا خلال 6 أشهر من تصعيد القصف على مدينة حلب
يستكمل اليوم 6 أشهر على بدء تصعيد القصف على الأحياء الشرقية من مدينة حلب، من قبل طائرات النظام الحربية الروسية وطائرات النظام المروحية والحربية بالقنابل والبراميل المتفجرة والصواريخ الارتجاجية، التي ترافقت مع قصف مكثف لقوات النظام بالمدفعية والصواريخ وقذائف الدبابات، إضافة لسقوط قذائف على مناطق سيطرة قوات النظام بمدينة حلب ومناطق بحي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي، حيث ارتفع إلى 2114 بينهم 479 طفلاً دون سن الثامنة عشر و262 مواطنة فوق سن الـ 18 عدد الشهداء الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقهم منذ الـ 22 من شهر نيسان / أبريل الفائت، وحتى فجر اليوم الـ 22 من شهر تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2016، جراء هذا القصف المكثف والمتصاعد بشكل مستمر، والذي أسفر عن دمار مئات المنازل وإصابة أكثر من 11 ألف شخص آخرين بجراح.
ومن بين المجموع العام للخسائر البشرية التي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقها، 1282 شهيداً بينهم 261 طفل و113 مواطنة استشهدوا جراء مئات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية والمروحية والحربية التابعة للنظام والروسية على معظم الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل بمدينة حلب، كما أسفر القصف عن دمار وأضرار مادية في المئات من المنازل وممتلكات المواطنين والأبنية بالأحياء التي تم استهدافها، بالإضافة لإصابة آلاف المواطنين بينهم المئات من الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة.
كذلك ارتفع إلى 121 مواطناً من ضمنهم 32 طفلاَ و11 مواطنة إحداهنَّ سيدة مسنة عدد الشهداء الذين وثق المرصد السوري استشهادهم جراء قصف قوات النظام على مناطق في أحياء مدينة حلب الشرقية.
كذلك ارتفع إلى 667 مواطن مدني بينهم 176 طفلاً دون سن الـ 18، و131 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، عدد الشهداء الذين قضوا جراء سقوط مئات القذائف محلية الصنع والقذائف الصاروخية وأسطوانات الغاز المتفجرة على أماكن سيطرة قوات النظام في القسم الغربي من مدينة حلب، بالإضافة لإصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة، من ضمنهم مواطنات وأطفال، بالإضافة لأضرار مادية في ممتلكات مواطنين.
كما استشهد 30 مواطناً بينهم 7 أطفال و4 مواطنات جراء قصف للفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية والذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي بمدينة حلب.
و7 مواطنين استشهدوا جراء إصابتهم في قصف وإطلاق نار على طريق الكاستيلو وفي حي الهلك بمدينة حلب وأطرافها، من قبل قوات سوريا الديمقراطية أطلقوا النار عليهم وقتلوهم.
وسيدة وطفلتها وعم الطفلة بالإضافة لمواطنتين اثنتين وطفلتين من عائلة ثانية استشهدوا جراء انفجار مصنع تذخير لقذائف الهاون في مبنى بحي السكري بمدينة حلب.
إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومع هذا الارتفاع المرعب في حصيلة الخسائر البشرية بمدينة حلب، التي نالت النصيب الأكبر من القتل خلال الأشهر الستة الفائتة، بعد انهيار أول هدنة في سوريا والتي أعلنت في الـ 27 من شباط / فبراير من العام الجاري، نطلق صرخة محملة باستغاثات ودموع وصرخات آلام المواطنين السوريين في حلب وباقي المناطق السورية، لوقف القتل اليومي بحق أبناء الشعب السوري، وإحالة المجرمين إلى المحاكم الدولية المختصة، كي ينالوا عقابهم، كما ندعو في المرصد مجدداً لإحالة ملف جرائم الحرب وملف الجرائم ضد الإنسانية إلى محكمة الجنايات الدولية، كي لا يفلت القتلة من العقاب في إطار أي حل سياسي دولي، وليصل المواطنون السوريون إلى دولة الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة، الدولة التي تكفل دون تمييز، حقوق كافة مكونات الشعب السوري.