أكثر من 1400 شهيد وجريح مدني في مدينة حلب وريفها منذ انهيار الهدنة الأمريكية – الروسية
وسط صمت مخجل للمجتمع الدولي، تواصل الطائرات الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية وقوات النظام استهدافها بالصواريخ الارتجاجية وقذائف المدفعية والصواريخ، لأحياء حلب الشرقية، منذ الساعات الأولى لانهيار اتفاق وقف إطلاق النار الروسي – الأمريكي في سوريا في الـ 19 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2016، مخلفة المزيد من الخسائر البشرية، ومنفذة مجازر يومية بحق أبناء الشعب السوري في القسم الشرقي من مدينة حلب، وتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهاد 406 مواطنين مدنيين بينهم 77 طفلاً و31 مواطنة، في مدينة حلب وريفها منذ انهيار الهدنة الروسية – الأمريكية، عند مساء الـ 19 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، وحتى السابعة من مساء اليوم الاثنين الـ 3 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري، ممن قضوا جراء هذه الضربات الجوية المكثفة التي خلفت دماراً كبيراً في ممتلكات المواطنين والمباني والمشافي، في محاولة لقطع سبل الحياة امام المواطنين في هذه الأحياء لتحقيق الهدف الروسي، في دفع المدنيين إلى النزوح نحو أحياء حلب الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام، مع استمرار العمليات العسكرية والاشتباكات في وسط المدينة وأطرافها الجنوبية والشمالية.
حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 280 مواطناً مدنياً بينهم 55 طفلاً و15 مواطنة، جراء غارات للطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام المروحية والحربية، على الأحياء الشرقية بمدينة حلب، من ضمنهم 30 شخصاً جرى توثيقهم خلال القصف المتجدد في الأيام السابقة بينهم 4 أطفال و13 شخصاً مجهولي الهوية حتى الآن، كما أسفرت الضربات هذه عن سقوط مئات الجرحى، لا يزال بعضهم بحالات خطرة، فيما أصيب بعضهم الآخر بإعاقات دائمة.
بينما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 14 مواطناً بينهم طفلان استشهدوا في قصف مدفعي لقوات النظام على مناطق في حي المعادي ومحيطه وسيف الدولة والصاخور والهلك ومناطق أخرى في القسم الشرقي من مدينة حلب.
كذلك وثق المرصد 93 شهيداً قتلتهم الغارات الجوية للطائرات الحربية التابعة للنظام والروسية على أرياف حلب الشرقية والشمالية والغربية والجنوبية، من ضمنهم 15 طفلاً و9 مواطنات، كما خلفت هذه الضربات عشرات الجرحى، الذين لا يزال بعضهم يعاني من جراحه الخطرة، فيما أصيب آخرون إصابات بليغة وبإعاقات دائمة.
كما أسفرت الضربات الجوية عن استشهاد 19 شخصاً بينهم 5 أطفال و7 مواطنات جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء حلب الغربية.
فيما أسفرت الضربات الجوية وقصف قوات النظام على أحياء حلب الشرقية، وسقوط القذائف على الأحياء الغربية من المدينة، عن إصابة نحو 1000 مواطن بجراح متفاوتة الخطورة، بعضهم لا يزال يعاني من جراح خطرة، وسط تناقص القدرات الطبية على إنقاذ حالات حرجة، ونقص في المواد الطبية والمعدات اللازمة، بالإضافة لإنعدام اختصاصات طبية في أحياء حلب الشرقية.
ويشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد وثق خلال أيام سريان الهدنة منذ الـ 12 من أيلول الفائت وحتى الـ 19 من الشهر ذاته، استشهاد 4 مواطنين أحدهم طفل برصاص قناص في مناطق سيطرة قوات النظام، والبقية هم طفل ومواطنة ورجل استشهدوا برصاص قناصة وقصف لقوات النظام وقصف جوي على مدينة حلب ومنطقة حريتان بريفها.