أكثر من 1700 شهيد وجريح مدني في محافظة حلب منذ انهيار الهدنة الأمريكية – الروسية

52

تشهد حلب بأحياء مدينتها وقرى وبلدات ومدن أريافها الغربية والشمالية والجنوبية والشرقية، مزيداً من القتل ومن إزهاق أرواح المدنيين، الذين لم يكن لهم ذنب سوى أنهم من أهالي المدينة، وبقوا في مساكنهم، التي حاصرتها قوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، ولم تتوقف آلتا القتل التابعتين للنظامين الروسي والسوري، عن تنفيذ مزيد من الجرائم اليومية بحق المواطنين السوريين في مدينة حلب وريفها، وتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الساعات الأولى لانهيار الهدنة الروسية الأمريكية – الروسية، عند السابعة من مساء الـ 19 من أيلول / سبتمبر الفائت، وحتى اليوم الـ 8 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري، تمكن من توثيق استشهاد 497 بينهم 97 طفلاً و40 مواطنة استشهدوا في هذا القصف المتصاعد، بينما أصيب مئات آخرون بجراح.

حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 305 مواطنين مدنيين بينهم 57 طفلاً و16 مواطنة، جراء غارات للطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام المروحية والحربية، على الأحياء الشرقية بمدينة حلب، من ضمنهم 37 شخصاً جرى توثيقهم خلال القصف المتجدد في الأيام السابقة بينهم 4 أطفال و13 شخصاً مجهولي الهوية حتى الآن، كما أسفرت الضربات هذه عن سقوط مئات الجرحى، لا يزال بعضهم بحالات خطرة، فيما أصيب بعضهم الآخر بإعاقات دائمة.

بينما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 17 مواطناً بينهم 4 أطفال ومواطنة استشهدوا في قصف مدفعي لقوات النظام على مناطق في حي المعادي ومحيطه وسيف الدولة والصاخور والهلك ومناطق أخرى في القسم الشرقي من مدينة حلب.

كذلك وثق المرصد 124 شهيداً من ضمنهم 27 طفلاً و12 مواطنة، قتلتهم الغارات الجوية للطائرات الحربية التابعة للنظام والروسية على أرياف حلب الشرقية والشمالية والغربية والجنوبية، كما خلفت هذه الضربات عشرات الجرحى، الذين لا يزال بعضهم يعاني من جراحه الخطرة، فيما أصيب آخرون إصابات بليغة وبإعاقات دائمة.

كما أسفر تصاعد العمليات العسكرية عن استشهاد 50 شخصاً بينهم 9 أطفال و11 مواطنة، جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء حلب الغربية.

وشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في حي الهلك بمدينة حلب استشهد إثر إصابته برصاص قناص وحدات حماية الشعب الكردي

أيضاً أسفرت الضربات الجوية لطائرات النظام والطائرات الروسية، وقصف قوات النظام على أحياء حلب الشرقية، وسقوط القذائف على الأحياء الغربية من المدينة، عن إصابة أكثر من 1200 مواطن بجراح متفاوتة الخطورة، بعضهم لا يزال يعاني من جراح خطرة، وسط تناقص القدرات الطبية على إنقاذ حالات حرجة، ونقص في المواد الطبية والمعدات اللازمة، بالإضافة لإنعدام اختصاصات طبية في أحياء حلب الشرقية.

ويشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد وثق خلال أيام سريان الهدنة منذ الـ 12 من أيلول الفائت وحتى الـ 19 من الشهر ذاته، استشهاد 4 مواطنين أحدهم طفل برصاص قناص في مناطق سيطرة قوات النظام، والبقية هم طفل ومواطنة ورجل استشهدوا برصاص قناصة وقصف لقوات النظام وقصف جوي على مدينة حلب ومنطقة حريتان بريفها.