أكثر من 19 ألف غارة جوية تقتل وتجرح نحو 30 ألفاً في النصف الأول من العام الجاري
تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق تنفيذ طائرات النظام الحربية والمروحية 19205 غارات منذ مطلع العام الجاري 2015 وحتى نهاية شهر حزيران / يونيو الفائت، استهدفت عدة مناطق في قرى وبلدات ومدن سورية، امتدت من محافظة القنيطرة في جنوب غرب سوريا، إلى محافظة الحسكة في شمال شرقها، ومن حلب وصولاً إلى محافظة درعا وشملت الغارات كافة المحافظات السورية باستثناء محافظة طرطوس.
حيث ألقت طائرات النظام المروحية 10423 برميلاً متفجراً، على عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حماة، درعا، اللاذقية، حلب، الحسكة، القنيطرة، السويداء، دير الزور، إدلب وحمص.
في حين نفذت طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 8782 غارة، استهدفت عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، دير الزور، السويداء، حمص، اللاذقية، القنيطرة، حماه، حلب، إدلب، درعا، الحسكة والرقة.
وأسفر القصف الجوي عن استشهاد 2916 مواطناً مدنياً، هم 665 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و456 مواطنة فوق سن الـ 18، 1795 رجلاً، الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهادهم، بالإضافة إلى إصابة نحو 18 ألف آخرين من المدنيين بجراح، وتشريد عشرات آلاف المواطنين، كما نجم عن القصف الجوي دمار كبير في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في عدة مناطق.
وأسفرت غارات الطائرات الحربية، والبراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية أيضاً، عن استشهاد ما لا يقل عن 1213 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم “الدولة الإسلامية”، وإصابة آلاف آخرين بجراح.
إن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يجدد تحميله مجلس الأمن الدولي، المسؤولية عن تكثيف النظام السوري لغاراته الجوية، على المناطق السورية، خلال الأشهر الستة الأخيرة، وذلك لعدم إصدار المجلس، قرار ملزم، لوقف القصف العشوائي الذي يستهدف المناطق المدنية، لأن القرار 2139 الذي أصدره المجلس في شباط من العام 2014، لم يُحترم، بل على العكس من ذلك، تكثف استهداف المناطق الآهلة بالمدنيين منذ صدور القرار، كما نجدد في المرصد دعوتنا لمجلس الأمن الدولي، من أجل إصدار قرار بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا، إلى المحاكم الدولية المختصة، من أجل محاكمة قتلة الشعب السوري، وآمريهم، والمحرضين إعلامياً على قتل أبناء الشعب السوري وتدمير بنيته الاجتماعية.