أكثر من 30 قتيلا وجريحا من المدنيين والعسكريين حصيلة الاشتباكات العنيفة في القامشلي بين “الأسايش والدفاع الوطني”

60

محافظة الحسكة – المرصد السوري لحقوق الإنسان: يتواصل الهدوء الحذر في عموم مدينة القامشلي ضمن محافظة الحسكة، دون التوصل إلى حلول حتى اللحظة على ما يبدو، على خلفية المفاوضات برعاية روسية، على صعيد متصل وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل أحد عناصر الدفاع الوطني متأثراً بجراحه على خلفية الأحداث التي شهدتها القامشلي، ليرتفع تعداد قتلى الدفاع الوطني منذ بدء الاشتباكات مع الأسايش مساء الثلاثاء 20 نيسان الجاري، إلى 6، كما كان اثنان من الأسايش قتلا بالاشتباكات في الفترة ذاتها، بالإضافة لاستشهاد طفل برصاص الدفاع الوطني ومقتل شيخ عشيرة برصاص قناص، كما خلفت الاشتباكات والرصاص العشوائي أيضا، إصابة 9 مدنيين بجراح، و6 من الأسايش و7 من الدفاع الوطني.

في حين قامت الأسايش بتسليم الشرطة الروسية جثث 3 من عناصر الدفاع الوطني ممن قتلوا خلال الساعات والأيام الفائتة باشتباكات مع الأسايش في حي الطي.

وكان المرصد السوري رصد هدوءًا حذراً يسود عموم مدينة القامشلي ضمن محافظة الحسكة، على خلفية التهدئة أو الهدنة الإنسانية المطبقة في حي الطي، حيث لم يتم رصد أي خروقات لها منذ منتصف ليل الجمعة-السبت وحتى اللحظة، وانتهت مدة الهدنة التي بدأت عند مغيب شمس أمس الجمعة، حتى الساعة العاشرة صباحا من اليوم السبت، في انتظار التطورات وما ستؤول إليه الأمور في حال انهيار المفاوضات، ووفقا للمعلومات الأولية فإن الروس يريدون دخول قوات النظام والشرطة إلى حي الطي وهو ما ترفضه قوى الأمن الداخلي “الأسايش”.

وكانت مصادر المرصد السوري أفادت مساء أمس، بتوصل الجانبان الروسي وقوات سوريا الديمقراطية لهدنة إنسانية مؤقتة تقضي بوقف إطلاق النار في حارة طي بمدينة القامشلي، حيث تبدأ الهدنة الساعة السابعة مساءً من اليوم الجمعة حتى الساعة العاشرة من صباح يوم الغد السبت.

ورصد المرصد السوري، قبل قليل، خرقًا للهدنة المزعومة، حيث قصفت قوات “الدفاع الوطني” نقاط “الأسايش” في  حي حلكو بقذائف “لآربيجي” انطلاقا من نقاطهم جنوب سكة القطار جنوبي القامشلي.

وأشار المرصد السوري يوم أمس، بتمكن قوى الأمن الداخلي “الأسايش” من السيطرة على كامل حيي “حلكو وطي” بعد أن سيطرت على مواقع ونقاط قوات “الدفاع الوطني” فيها، خلال أقل من 4 أيام من الاشتباكات ورغم المحاولات الروسية للوصول إلى تهدئة، سرعان ما أثبتت فشلها وانهارت، ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فإن عناصر “الدفاع الوطني” انسحبوا من مواقعهم ونقاطهم نحو الفوج العسكري الواقع على الأطراف الجنوبية لحي طي، بالإضافة إلى انسحابهم نحو  قرى جرمز ودبانة وحامو والقصير الخاضعة لسيطرة “الدفاع الوطني” في ريف القامشلي، بعد الاشتباكات العنيفة، في حين تقوم قوات “الأسايش” بعمليات تمشيط داخل حي “طي” وعلى أطرافه.

المرصد السوري، أشار أمس الجمعة إلى أن قوى الأمن الداخلي “الأسايش” باتت تسيطر على مساحات واسعة من حي طي الذي كان خاضع لسيطرة قوات “الدفاع الوطني”، ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فقد تمكنت “الأسايش” من السيطرة على كامل حي “حلكو” الملاصق لحي طي، بالإضافة إلى السيطرة على مواقع ونقاط جديدة في حي طي، وبات القسم الأكبر منه تحت سيطرة مقاتليها، وتتركز المعارك حاليًا في الأجزاء الجنوبية وبعض الأجزاء الغربية، وصولًا إلى دوار وجسر حي الطي على الحزام الجنوبي، حيث تحاول قوى الأمن الداخلي “الأسايش” الوصول والسيطرة عليه.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم أمس الجمعة، استمرار الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف، بين قوى الأمن الداخلي “الأسايش” من طرف، وقوات الدفاع الوطني من طرف آخر، ضمن حيي الطي وحلكو بمدينة القامشلي، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن الأسايش حققت تقدماً جديداً في الحيين، ففي حلكو تمكنت من السيطرة على مدرسة ابن سينا ومقاسم حلكو وباتت على مسافة قريبة جداً من “حاجز المشفى الوطني” التابع للدفاع الوطني، أما في حي الطي فقد سيطرت على مفرزة الأمن العسكري ضمن الحي، وجاءت السيطرة على المفرزة بعد دخول قوات النظام إلى حي الطي وإخلاءهم لعناصر المفرزة ومحتوياتهم قبل أن ينسحبوا إلى فوج طرطب جنوب القامشلي، وتسعى الأسايش لإنهاء تواجد الدفاع الوطني كقوة مسيطرة ضمن مناطق سكنية في القامشلي وإذا ما تمكنت من ذلك فسيتبقى للدفاع الوطني مقرات في منطقة المربع الأمني وقرى بمحيط القامشلي.

على صعيد متصل أعلنت “مؤسسة عوائل الشهداء” التابعة للإدارة الذاتية أن الشيخ هايس الجريان عضو علاقات العشائر التابعة للأسايش “شهيداً” وسيتم نقل جثمانه إلى قريته ودفنه هناك وفق وصيته، يذكر ان الشيخ لديه ابن قتل إلى جانب قوات وحدات حماية الشعب الكردي.