أكثر من 500 مقاتل من قسد ينتشرون على خطوط التماس مع التنظيم على ضفاف الفرات الشرقية والاخير يهاجم مواقع خصومه في هجين مخلفاً خسائر بشرية

14

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عودة الأحوال الجوية للاعتدال في شرق الفرات، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية إلى جبهات القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق الفرات، حيث رصد المرصد السوري وصول أكثر من 500 عنصر وتمركزهم على خطوط التماس مع التنظيم، وتزامن هذا الانتشار مع اشتباكات مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في محيط وأطراف بلدة السوسة إثر هجمات معاكسة يهدف من خلالها التنظيم لاستعادة السيطرة على البلدة، بعد أن خسرها نتيجة هجوم عنيف لقسد مدعمة بقصف مكثف من التحالف الدولي، الأمر الذي ضيق الخناق بشكل أكبر على التنظيم، كما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من طرد خلايا للتنظيم من منطقة الطريق الواصل إلى الجبهات بعد أن استغل الأخير العاصفة الرملية لقطع الطريق أمام مقاتلي قسد في الوصول إلى الجبهات.

المرصد السوري لحقوق الإنسان علم من مصادر متقاطعة أن اشتباكات دارت في بلدة هجين في الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، نتيجة هجوم الأخير على عدد من النقاط التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، ما تسبب بسقوط خسائر بشرية ومعلومات عن أسر عنصر من قوات سوريا الديمقراطية، فيما تزامنت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد عاصفة رملية تشهدها مناطق في شرق نهر الفرات وفي البادية السورية عموماً، ترافقت مع استنفارات في صفوف قوات سوريا الديمقراطية عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، من طرف قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية عند الضفاف الغربية للنهر، خشية استغلال تنظيم “الدولة الإسلامية” للعاصفة الرملية وشن هجمات تستهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية من الطرفين، على غرار الهجمات التي جرت في الـ 10 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، والتي تسببت بسقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين بلغت 189 قتيلاً من التنظيم و96 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية، حيث تجري عمليات استنفار ومحاولة تعزيز الأماكن والنقاط العسكرية وخطوط التماس مع التنظيم، لمنعه من تنفيذ هجمات مباغتة عبر عناصر في الجيب الأخير له بشرق الفرات أو من خلال خلايا نائمة عاملة في ريف دير الزور الشرقي

كذلك كان المرصد السوري رصد يوم الأربعاء الـ 24 من أكتوبر الجاري، تنفيذ الطائرات التابعة للتحالف قبيل العاصفة الرملية، لضربات استهدفت منطقة مسجد في القسم الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” من بلدة هجين، ما تسبب بسقوط خسائر بشرية مؤكدة، حيث وثق المرصد السوري 16 شخصاً هم 7 مدنيين و9 عناصر من التنظيم، استشهدوا وقتلوا في هذه الضربات، التي استهدف رابع مسجد خلال الأسبوع الأخير، بالإضافة لإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة وفقدان آخرين، فيما كانت ضربات سابقة استهدفت مساجد في بلدة السوسة بالإضافة لمعهد تحفيظ للقرآن الكريم، وتسببت الضربات في الـ 18 والـ 19 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري، بمقتل واستشهاد 63 شخصاً على الأقل من مدنيين وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، في الـ 18 والـ 19 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، حيث وثق المرصد السوري 18 مدنياً من عوائل عناصر التنظيم من الجنسية العراقية بينهم 7 أطفال و4 مواطنات، عدد من استشهدوا في القصف الجوي الذي طال مسجداً ومنزلاً محاذياً له في بلدة السوسة، يوم الخميس الـ 18 من تشرين الأول الحالي، بالإضافة لـ 11 عنصراً من التنظيم قتلوا في الضربات ذاتها، بينما استشهد 23 مدني من ضمنهم بينهم 3 أطفال هم ستة سوريون والبقية من الجنسية العراقية في الـ 19 من تشرين الأول، جراء ضربات استهدفت معهد لتحفيظ القرآن ومنازل محيطة به في بلدة السوسة، فيما قتل 11 من عناصر التنظيم في الضربات ذاتها، ولا تزال أعداد الشهداء والقتلى قابلة للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة.