أكثر من 60 قتيلاً في تفجيرين انتحاريين بحي السيدة زينب تركيا تتهم روسيا بانتهاك مجالها الجوي وموسكو تنفي
أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقراً له إن أكثر من 60 شخصاً بينهم 25 مقاتلاً شيعياً قتلوا في تفجيرين انتحاريين نفذهما تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في حي السيدة زينب بالعاصمة السورية.
قال المرصد إن من المرجح ارتفاع عدد الضحايا في التفجيرين الانتحاريين بالذي فيه وجود قوي لـ”حزب الله” اللبناني وغيره من الفصائل العراقية والإيرانية.
واوضح مديره رامي عبد الرحمن إن مهاجمين انتحاريين استهدفوا أوتوبيساً عسكرياً ينقل مقاتلين شيعة خلال عملية تبديل حرس.
وبث التلفزيون السوري الرسمي مشاهد من موقع التفجيرين حيث كان الدخان يتصاعد في سماء المنطقة وظهرت النيران تشتعل في مبان عدة وبعض السيارات المحترقة.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” عن مصدر في وزارة الداخلية “أن إرهابيين تكفيريين فجروا سيارة مفخخة عند أحد مواقف حافلات نقل الركاب في منطقة كوع سودان في بلدة السيدة زينب تبعها تفجير انتحاريين نفسهما بحزامين ناسفين عند تجمع المواطنين لإسعاف الجرحى”.
وقال شاهد لقناة “الإخبارية” الحكومية إن “انتشال الجثث من تحت الأنقاض مستمر”.
وروى مصور لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” في المكان ان التفجير ألحق ضرراً كبيراً ببناء مكون من ست طبقات وحطم نوافذه، كما تهشمت واجهة البناء المقابل له.
واحدث التفجير حفرة كبيرة يزيد قطرها عن متر ونصف متر، وأدى الى تضرر أكثر من 15 سيارة وأوتوبيساً كانت مركونة قرب المكان المستهدف.
وعملت سيارات الاسعاف على نقل الضحايا الى المستشفيات القريبة والى دمشق.
ويقوم مقام السيدة زينب في الحي الذي شهد اشتباكات عنيفة في السنوات الأولى للصراع الذي بدأ عام 2011، لكن الجيش السوري وجماعات شيعية في مقدمها “حزب الله” تولت تأمينه وأقامت حواجز طرق حوله لحمايته. ويقع الحي المكتظ بالسكان جنوب دمشق ويقصده زوار شيعة من إيران ولبنان وأجزاء أخرى من العالم الإسلامي.
وكثيراً ما تقول الجماعات العراقية والإيرانية الشيعية التي تطوعت لقتال “داعش” في سوريا انها جاءت إلى سوريا للدفاع عن المقام وحمايته.
وتعرضت المنطقة لتفجيرين انتحاريين في شباط 2015، استهدفا حاجزاً للتفتيش واسفرا عن مقتل اربعة اشخاص واصابة 13 آخرين، وذلك بعد أيام من تفجير انتحاري في أوتوبيس في منطقة الكلاسة بدمشق كان متجهاً الى مقام السيدة زينب. وتسبب الانفجار في حينه بمقتل تسعة أشخاص بينهم ستة لبنانيين كانوا يزورون مقامات دينية، وتبنت “جبهة النصرة” (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) تنفيذه.
وأعلن “داعش” مسؤوليته عن الهجمات في بيان بوكالة “أعماق” للأنباء التابعة له. وتحدث عن “عمليتين استشهاديتين على وكر للرافضة المشركين في منطقة السيدة زينب في دمشق”.
وفي بروكسيل، صرحت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية فيديريكا موغيريني إن هدف الهجوم الذي نفذه “داعش” في السيدة زينب هو تعطيل محادثات السلام السورية في جنيف.
وقالت: “الهجوم الذي وقع قرب ضريح السيدة زينب يهدف بكل وضوح إلى تعطيل المحاولات الرامية لبدء عملية سياسية”. ووصفت وجود أعضاء من المعارضة السورية والحكومة في جنيف للتفاوض بأنه أمر مشجع.
المصدر:النهار