أكثر من 600 ضربة جوية تستهدف محافظة درعا خلال 15 ساعة من عودة القصف الهستيري عليها
محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تتواصل عمليات القصف الجوي والصاروخي المكثف بمئات الضربات الجوية المكثفة منذ أكثر من 15 ساعة، تستهدف خلالها الطائرات الروسية وطائرات النظام وقواتها مدن وبلدات محافظة درعا، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ ما بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس وحتى اللحظة، ضربات جوية مكثفة من قبل الطائرات الحربية طالت كل من الطيبة وصيدا وأم المياذن واليادودة بالإضافة لدرعا البلد بمدينة درعا، بالتزامن مع إلقاء طائرات مروحية براميل متفجرة على درعا البلد بمدينة وبلدة اليادودة، كذلك يترافق القصف الجوي الهستيري هذا، مع ضربات صاروخية عنيفة ومكثفة تنفذها قوات النظام على المناطق أنفة الذكر، لترتفع عدد الضربات الجوية التي استهدفت الريف الدرعاوي ومدينة درعا لأكثر من 600 ضربة جوية بين غارة وبرميل متفجر طالت المحافظة خلال الـ 15 ساعة الفائتة، بالإضافة لمئات القذائف والصواريخ طالت المناطق ذاتها خلال الساعات هذه، ونشر المرصد السوري ليل أمس الأربعاء، أنه رغم استمرار المساعي لاستئناف المفاوضات بين ممثلي محافظة درعا والجانب الروسي، إلا أن عمليات القصف البري والجوي لا تزال مستمرة من قبل قوات النظام وطائرات النظام والطائرات الروسية، بشكل عنيف وهستيري، منذ أكثر من 5 ساعات، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً بمئات الصواريخ والقذائف المدفعية والصاروخية وقصفاً بأكثر من 320 ضربة جوية من الطائرات الحربية والمروحية الروسية والتابعة للنظام على مناطق في محافظة درعا، إذ قصفت قوات النظام مناطق في مدينة درعا بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، بالتزامن مع قصف من قبل الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على المناطق ذاتها، فيما سقطت قذائف على مناطق سيطرة قوات النظام في درعا المحطة، ما أدى لأضرار مادية، ولم ترد معلومات عن إصابات، كذلك استهدفت الطائرات الحربية بعشرات الغارات مناطق في بلدة طفس الواقعة في ريف درعا الشمالي الغربي، بالتزامن مع قصف مكثف من قبل مروحيات النظام والقصف العنيف من قبل قوات النظام بالصواريخ والقذائف المدفعية، على البلدة، ما تسبب بمزيد من الأضرار المادية، فيما استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، على محاور في محيط تل السمن ومحيط منطقة طفس، في معارك كر وفر بين الطرفين مترافقة مع استهدافات متبادلة على خطوط التماس بينهما، بينما وثق المرصد السوري مزيداً من الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام على خلفية القصف والاشتباكات، إذ ارتفع إلى 131 على الأقل عدد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ الـ 19 من حزيران / يونيو الفائت تاريخ بدء العملية العسكرية لقوات النظام في ريف درعا، كما ارتفع إلى 92 على الأقل عدد مقاتلي الفصائل الذين قضوا في الفترة ذاتها، جراء القصف الجوي والصاروخي والاشتباكات،
وفي الريف الشرقي لدرعا رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً بعشرات الضربات الجوية من قبل الطائرات المروحية والحربية طال مناطق في بلدات النعيمة واليادودة وأم المياذن والطيبة وصيدا، بالتزامن مع قصف من قبل قوات النظام بالقذائف الصاروخية والمدفعية على مناطق في بلدات صيدا واليادودة، والنعيمة، ما أدى لمزيد من الأضرار المادية، وإصابة عدة أشخاص بجراح، ومعلومات عن استشهاد أحدهم في بلدة اليادودة، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات من الآن أنه رصد بدء الطائرات الروسية عمليات قصفها لريف درعا، بعد أيام على غيابها عن أجواء محافظة درعا، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن الطائرات الحربية الروسية بدأت تنفيذ غاراتها مستهدفة مناطق في بلدة صيدا الواقعة في الريف الشرقي لدرعا، ومناطق في بلدة طفس بالريف الشمالي الغربي لدرعا، بعد 4 أيام من غياب الطائرات الروسية عن سماء المحافظة أو تنفيذ أية عمليات استهداف للمحافظة، فيما يترافق القصف من قبل الطائرات الروسية مع قصف من قبل الطائرات المروحية على مناطق في بلدة صيدا، وسط قصف مدفعي من قوات النظام استهدف أماكن في منطقتي صيدا والطيبة، الأمر الذي أدى لمزيد من الأضرار المادية في ممتلكات مواطنين والبنى التحتية، ولا تزال الطائرات تحلق في سماء المنطقة ومخاوف من تصاعد وتيرة القصف وتسببه بمزيد من القتل بحق المدنيين السوريين بعد استشهاد 143 شهيداً مدنياً بينهم 26 طفلاً و30 مواطنة استشهدوا منذ الـ 19 من حزيران / يونيو من العام الجاري، في الغارات والقصف الصاروخي والمدفعي المكثف من قبل الروس والنظام على محافظة درعا وانفجار ألغام فيها.