أكثر من 70 قتيلا في قصف للطيران السوري على ريف دمشق

مقتل 70 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين في قصف الطيران السوري لمدينة دوما في ريف دمشق وانهيار الهدنة في الزبداني

قتل 70 شخصا على الأقل الأحد إثر الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي السوري على سوق شعبية في مدينة دوما، معقل المعارضة بالقرب من دمشق، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “إن النظام نفذ أربع ضربات على سوق شعبية وسط مدينة دوما ما أسفر عن مقتل 70 مدنيا وإصابة أكثر من 200 بجروح”. وأوضح عبد الرحمن أن “الناس تجمعت بعد الضربة الأولى ثم توالت الضربات” مشيرا إلى “أعداد كبيرة من المصابين في حال حرجة”.

وتقع دوما في الغوطة الشرقية، أبرز معقل مقاتلي المعارضة في محافظة دمشق، وتخضع منذ نحو عامين لحصار تفرضه قوات الجيش السوري.

وتتزامن الغارات مع زيارة يقوم بها ستيفن اوبراين مدير العمليات الانسانية في الامم المتحدة “في إطار السعي لتحسين القدرة على ايصال المساعدات الى هذا البلد” حسبما أعلن مكتبه الجمعة.

ويعاني عشرات آلاف السكان في هذا القطاع شرق العاصمة من شح في المواد الغذائية والأدوية. وتتعرض دوما ومحيطها باستمرار لقصف مصدره الجيش السوري. ففي 16 حزيران/يونيو، قتل 24 شخصا جراء قصف مدفعي وصاروخي تزامن مع وجود الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا في دمشق.

انهيار الهدنة في الزبداني تدفع الى تقدم الجيش السوري

من جهة أخرى، أعلن الجيش السوري صباح اليوم عن انتهاء الهدنة بينه وبين المعارضة السورية المسلحة والتنظيمات المتشددة في الزبداني، في حين قالت وكالة سانا السورية إن “الجيش السوري وبالتعاون مع مقاتلي حزب الله اللبناني سيطروا صباح اليوم على عدد من الأبنية في الحي الغربي من مدينة الزبداني في ريف دمشق”.

وأشارت سانا إلى أن الجيش السوري وعناصر حزب الله يواصلان تقدمهما نحو مركز المدينة. وكانت الأنباء قد تناقلت خلال الأيام الأخيرة عن الإعلان عن هدنة في الزبداني بين الجيش السوري والتنظيمات المسلحة انتهت اليوم دون تمديدها.

من جهة أخرى، أعلن “جيش الفتح” الذي يضم في صفوفه “أحرار الشام” ويتبع لعناصر جبهة النصرة عن قصف بلدتي كفريا والفوعة بـ 300 قذيفة بعدما أعلن التنظيم عن انتهاء الهدنة في الزبداني. وتشير المعلومات المتوفرة الى أن هاتين البلدتين فيهما نحو 100 ألف شخص محاصرين في أحيائهم وبيوتهم جراء المعارك الدائرة بين الأطراف.

جبهة النصرة تفرج عن مقاتلين سوريين دربتهم واشنطن

تويترتويتر“تدريب مقاتلين من المعارضة السورية في تركيا”

وفي سياق آخر، جاء في بيان أن جبهة النصرة، ذراع القاعدة في سوريا، افرجت عن سبعة من مقاتلين خطفتهم منذ أكثر من اسبوعين كانوا تلقوا تدريبات اميركية في تركيا. وينتمي هؤلاء الى مجموعة من 54 عنصرا من الفرقة 30 تلقوا تدريبات عسكرية في تركيا، واجتازوا منتصف تموز/يوليو الحدود الى سوريا لمحاربة تنظيم داعش.

وكانت جبهة النصرة خطفت ثمانية من “الفرقة 30” بينهم قائدها العقيد نديم الحسن ثم خطفت خمسة آخرين في ريف حلب الشمالي، وقتلت ثلاثة خلال اشتباكات مع التنظيم. وذكرت الفرقة في بيان “تم الافراج عن سبعة مقاتلين من عناصر الفرقة 30 الذين كانوا معتقلين عند الأخوة في جبهة النصرة”.

وأضاف البيان الذي بث على الانترنت ووقعته قيادة الفرقة “نثمن هذه الخطوة النبيلة من قبل الأخوة في جبهة النصرة ونأمل منهم في الساعات القادمة الإفراج عن قائد الفرقة ورفاقه”. ولم يحدد في أي منطقة تم الإفراج عن المقاتلين.

واتهمت جبهة النصرة، عند تبنيها عملية الاختطاف، المقاتلين بأنهم “وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح اميركا في المنطقة”. ولم تعلن الجبهة، من جهتها، عن عملية الإفراج.

ووقعت الولايات المتحدة وتركيا في شباط/فبراير في انقرة على اتفاق لتدريب وتجهيز معارضين سوريين معتدلين في تركيا. وفي السابع من تموز/يوليو، أعلن وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر ان تدريب واشنطن لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة يهدف للتصدي لتنظيم داعش.

بمساهمة: ا.ف.ب

 

المصدر: i24news