أكثر من 80 ألف نازح و121 شهيد مدني وقتيل خلال 17 يوماً منذ اللقاء بين بوتين وأردوغان وروحاني من إدلب ومناطق سريان الهدنة واتفاق الرئيسين

41

لا تزال المنطقة الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية مروراً بحماة وإدلب وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، والتي تعرف بـالمنطقة “منزوعة السلاح” تشهد عمليات نزع من نوع آخر، فالسلاح الثقيل لا يزال يتواجد كما كان سابقاً، حيث اتضح أن الاتفاق الروسي – التركي يفضي إلى “نزع” سكان وأهالي المناطق هذه وليس السلاح، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان من ارتفاع حدة التصعيد من قبل قوات النظام والطائرات الحربية في الـ 15 من شهر شباط / فبراير الفائت من العام الجاري، رصد نزوح أكثر من 80 ألف مدني من بلداتهم وقراهم، كان لمدينة خان شيخون بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي النصيب الأكبر، وباتت أحياء المدينة خاوية من سكانها، بينما نزح البقية من بلدات وقرى في شمال وشمال غرب حماة، وأرياف إدلب الجنوبية والجنوبي الشرقية والشرقية، بالإضافة لنزوح شهده الريف الحلبي ضمن المنطقة “منزوعة السكان”، ففي حماة، شهدت قرى وبلدات سهل الغاب نزوح عشرات العائلات باتجاه نقطة المراقبة التركية في شير مغار شمال غرب حماة والحدود السورية مع لواء اسكندرون شمال إدلب للاحتماء من القصف الذي يستهدف قراهم وبلداتهم، وتقدر عدد العائلات التي نزحت من قرى سهل الغاب بأكثر من 2000 عائلة في 13 قرية وبلدة نزحت باكثر من نصف سكانها وهي قلعة المضيق والشريعة والعنكاوي وباب الطاقه والحمرا والحويز والحويجة والتوينة والحواش والعمقية وقليدين والدقماق والزقوم وجسر بيت الراس،كما شهدت مناطق كفرزيتا واللطامنة مورك بريف حماة الشمالي قصفاً متواصل نزحت على إثره عشرات العائلات التي عادت الى بلداتهم منذ فترة قصيرة بسبب توقف القصف لعدة أشهر سابقة وتعج المخيمات الحدودية بسكان هذه البلدات والتي تشكل نسبة أكبر في مخيمات سلقين وحارم وآطمة على الحدود التركية.

أما في محافظة إدلب فشهدت المناطق الواقعة بالقرب من اتستراد حلب – دمشق وقطاعات إدلب الجنوبية والشرقية والجنوبية الشرقي، وتصدرت خان شيخون المشهد من مجازر ونزوح كبير لسكانها، فيما شهدت قرى ومناطق السكيك والتمانعه والرفة و أم جلال والخوين والتح و جرجناز والسكيك والفرجة تصعيد عسكري طويل الامد جعل من هذه القرى شبه فارغة بقي فيها قلة من الشباب لحراسة أحيائهم ومنازلهم، أما في مدينة معرة النعمان لا يزال السكان على أهب الاستعداد للنزوح نحو المجهول بعد أن باتت المخيمات ممتلئة، سراقب كانت إحدى الوجهات التي يقصدها أهالي المنطقة المنزوعة السلاح والتي بدورها تعرضت للقصف ومازال الموت يلاحق المهجرين في المدن والبلدات التي يبحثون فيها عن ملجأ يحميهم من جحيم النظام.

ووثق المرصد السوري استشهاد ومقتل 121 شخصاً هم 54 مواطناً مدنياً بينهم 17 طفلاً و9 مواطنات استشهدوا في القصف من قبل قوات النظام على مناطق في ريفي حماة ومناطق أخرى من محيطهما، بينهم طفلة استشهدت في قصف للطائرات الحربية على خان شيخون، ومن ضمنهم كذلك 4 استشهدوا بقذائف الفصائل بينهم طفل، و19 مقاتلاً من الفصائل المقاتل والإسلامية و44 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ولا تزال أعداد الشهداء خلال الأيام العشرة الأخيرة مرشحة للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة