أكدت أن إيران تسببت في انقسام طائفي للشعب ومقتل الآلاف وتهجير الملايين
أعلن نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض في المعارضة السورية، امس أن المعارضة تدعم انسحاب جميع القوات الأجنبية من سورية، وخصوصا إيران وميليشياتها.
وأكد الحريري – في تصريحات لقناة (العربية الحدث) – أن إيران وميليشياتها تسببت في انقسام طائفي للشعب السوري، ومقتل الآلاف وتهجير الملايين.
يذكر ان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون كان قد صرح بأن بلاده ستناقش قرار الانسحاب من شمال شرقي سورية بطريقة تضمن عدم قدرة تنظيم (داعش) الإرهابي على إحياء نفسه ليصبح تهديدا من جديد.
إلى ذلك، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية «قسد» وهي تحالف يضم فصائل عربية وكردية مدعومة من واشنطن، أنها أوقفت 5 أجانب انضموا لتنظيم داعش بينهم أميركيان وإيرلندي في شرق سورية.
وتمكنت القوات في 30 ديسمبر 2018 من اعتقال «5 عناصر إرهابية أجانب» كانوا يحاولون «شن هجمات» ضد قوافل نازحين من محافظة دير الزور (شرق) كانوا يسعون الى الهروب من مناطق التنظيم.
ونشرت القوات على موقعها الإلكتروني لائحة تضم أسماء الموقوفين وصورهم، وهم اثنان من الولايات المتحدة وإيرلندي وباكستانيان أحدهما من مدينة لاهور والآخر من مدينة سيالكوت.
وأوقفت القوات الكردية نحو ألف مسلح و550 امرأة وحوالي 1200 طفل، جميعهم أجانب، بحسب مسؤولين أكراد.
ويشكل المسلحون الأجانب الذين انضموا الى التنظيم، لاسيما منهم الفرنسيون والروس والسودانيون، معضلة بالنسبة إلى السلطات الكردية التي ناشدت بلادهم استعادتهم.
وتبدي البلدان الغربية تحفظا حيال هذا الملف، إذ يعارض الرأي العام استعادتهم. وانضم آلاف المقاتلين الأجانب الى التنظيم المتطرف خلال ذروة سيطرته وإعلانه تأسيس «الخلافة» في المناطق التي سيطر عليها في 2014 في سورية والعراق، قبل أن يخسر هذه الأراضي ويصبح وجوده مقتصرا على بعض المناطق في مناطق حدودية بين سورية والعراق.
وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية بعد معارك كر وفر مع التنظيم من التقدم ميدانيا وحصر مسلحيه في هذا الجيب. وسيطرت القوات الكردية العربية السبت على بلدة الشعفة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما لايزال التنظيم يسيطر على بلدتي سوسة والباغوز. ومني التنظيم خلال أكثر من عامين بهزائم متلاحقة في سورية. وبالإضافة إلى هذا الجيب، لايزال التنظيم يتواجد بشكل محدود في البادية السورية. وهي منطقة عمليات تابعة لقوات النظام المدعومة من روسيا. وفي سياق آخر، توقعت مجلة «الإيكونومست» البريطانية أن يبلغ معدل النمو الاقتصادي في سورية 9.9% خلال العام 2019، في مؤشر هو الأعلى عالميا.
وحسب المجلة، فإن قائمة الدول المتوقع تحقيقها أعلى نسب في النمو تضم بنغلاديش بواقع (7.9%)، وبوتان (7.4%)، والهند (7.4%)، ورواندا (7.3%)، بينما تضم قائمة الدول «الأكثر فشلا» في النمو كلا من فنزويلا (-5.7%)، واليمن (-4.2%)، وإيران (-3.7)، وغينيا الاستوائية (-2.5) والأرجنتين (-0.8).
وحسب المجلة، فإن حالة سورية تذكر بحقيقة أن الأرقام الكبيرة «قد تعكس أدنى نقطة انطلاق».
وقال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري سامر خليل بحسب صحيفة الوطن السورية، إنه لا يوجد أي توقعات دقيقة رسمية حول معدل النمو الاقتصادي في البلاد خلال العام الحالي، وأضاف: «لا يمكن تأكيد صحة أو واقعية هذه الأرقام وخصوصا مع الحالات الانتقالية التي يعيشها الاقتصاد خلال هذه الفترة».
وتابع: «إلا أنها تتوافق مع نظرتنا الإيجابية لآفاق الاقتصاد السوري خلال المرحلة المقبلة نتيجة لطبيعة هذا الاقتصاد وتنوعه وما يتسم به من ديناميكية، إضافة للسياسات والإجراءات التي عملت وتعمل عليها الحكومة لاستعادة النشاط الاقتصادي بحيوية».
واعتبر الخليل أنه بإمكان الاقتصاد السوري تحقيق معدلات نمو موجبة مهمة بعد الخسائر الكبيرة التي عانى منها في مرحلة الحرب وأدت إلى تراجع كبير في الناتج المحلي الإجمالي.
وأشار إلى أن «المهم في هذه التوقعات والتقديرات هو التحول الجذري في طريقة نظر العالم الخارجي إلى الاقتصاد السوري».