ألغام التنظيم المزروعة تقتل 3 أطفال في ريف معقلها الرئيسي السابق وهجوم بقنبلة يستهدف مبنى عسكرية بمدينة الرقة
محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 3 أطفال على الأقل استشهدوا جراء إصابتهم بانفجار لغم لم يكن قد انفجر في وقت سابق، زرعه تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال سيطرته على منطقة سلوك الواقعة في القطاع الشمالي الشرقي من ريف الرقة، في حين سمع دوي انفجار ليل أمس الخميس الـ 25 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري، من العام 2018، ناجم عن انفجار قنبلة صوتية في منطقة عسكرية بحي الأماسي، جرى رميها من سيارة، يستقلها شخصان على الأقل، حيث لاذا بالفرار، فيما تسبب الانفجار بإصابة أحد حراس مبنى عسكري متواجد في المنطقة، فيما أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن مدينة الرقة لا تزال تشهد انتشاراً كثيفاً للقذائف الصاروخية وقذائف الهاون غير المنفجرة، والتي سقطت على المدينة إبان المعارك العسكرية التي شهدتها في العام الفائت 2017، خلال عملية السيطرة على مدينة الرقة
وكان المرصد السوري نشر قبل 6 أيام أنه يستكمل اليوم الـ 20 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، العام الأول لعملية السيطرة على مدينة الرقة، من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي، بعد عملية عسكرية طويلة، أنهكت المدينة، وتسبب بدمار كبير في المدينة، هذه العملية التي استمرت نحو 20 أسبوعاً على التوالي، تمكنت فيها قوات سوريا الديمقراطية من فرض سيطرتها على كامل المدينة التي كانت تعد المعقل الرئيسي لتنظيم “الدولة الإسلامية” وعاصمتها في سوريا، والتي شهدت عدة سنوات قبل السيطرة على عمليات إعدام ومجازر نفذ قسم منها التنظيم المسيطر، والذي اعتمد على ترهيب المواطنين لضبطهم وترغيبهم للانضمام إلى صفوفه، وتحول في أحيان أخرى إلى استغلال حاجاتهم ومآسيهم لضمهم إلى صفوفه، فيما نفذ القسم الآخر من قبل قوات النظام التي نفذت القتل من خلال عمليات قصف جوي بين الحين والآخر، بالإضافة لعمليات قتل من قبل التحالف الدولي قبيل السيطرة على المدينة، فيما تبع عملية الهجوم للسيطرة على المدينة قتل بحق سكانها ومن لم يتمكن من الفرار منها، كما أن عمليات العثور على مئات الجثث من تحت أنقاض الدمار في مدينة الرقة، ممن قضوا جراء القصف المكثف للتحالف الدولي والقصف من قبل قوات عملية “غضب الفرات، والتفجيرات بآليات مفخخة وتفجير الألغام التي زرعت بكثافة في المدينة من قبل التنظيم، والعمليات العسكرية التي شهدتها المدينة طوال الأسابيع الفائتة، والذين جرى توثيق بعضهم سابقاً فيما كان بعضهم الآخر مفقوداً، تسبب بارتفاع حصيلة الخسائر البشرية للمدنيين، حيث ارتفع إلى نحو 1280 بينهم ناشط في المرصد السوري لحقوق الإنسان، و289 طفلاً و223 مواطنات، منذ الـ 5 من حزيران / يونيو الفائت من العام 2017 وحتى الـ 20 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري، جراء ضربات التحالف الدولي، كما دمِّرت مئات المنازل والمرافق الخدمية في المدينة، نتيجة لهذا القصف المكثف، الذي استهدف مدينة الرقة ومحيطها وأطرافها