
ألمانيا والنمسا تحصران مرور طالبي اللجوء
قررت ألمانيا والنمسا حصر مرور المهاجرين بخمس نقاط على حدودهما المشتركة لضبط تدفق طالبي اللجوء في شكل أفضل، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أول من أمس.
وقالت ناطقة باسم الوزارة: «نرغب في التوصل إلى عملية منسقة»، موضحةً أن هذا الإجراء يدخل حيز التنفيذ فوراً، لكن من دون إعطاء تفاصيل حول المواقع الـ 5 المعنية. وأضافت أن ألمانيا توصلت إلى اتفاق في شأن هذه السياسة الجديدة مع الحكومة النمسوية.
إلى ذلك، وقعت مشاحنات عندما تدافع آلاف المهاجرين لعبور الحدود إلى النمسا من بلدة سنتيل الحدودية السلوفينية. وقالت الشرطة النمسوية إن حوالى 7000 طالب لجوء تجمعوا في المنطقة الحدودية بعد أن بدأت سلوفينيا بنقل مجموعات كبيرة منهم إلى هناك بالقطار.
وتزاحم بعض الناس بينما كانوا يحاولون تخطي الحواجز لدخول النمسا ووقعت مشاجرات بالأيدي بين بعضهم. وحاولت الشرطة النمسوية والجيش السيطرة على الوضع وحضّت الناس على التزام الهدوء. وقالت الشرطة إنه من المتوقع وصول آلاف آخرين طوال يوم أمس.
وواصلت السلطات النمسوية نقل الوافدين بعــيداً من المنطقة في حافلات وقطارات إلى أجزاء أخرى من النمسا وفي اتجاه ألمانيا.
وكان 17 طفلاً على الأقل قضوا في غرق 3 قوارب كانت في طريقها من تركيا إلى اليونان، وفق ما افاد مسؤولون أول من أمس، في مأساة أخرى تصيب المهاجرين الذين يغامرون بعبور البحر سعياً إلى اللجوء إلى اوروبا.
وقضى 9 أشخاص بالغين أيضاً في غرق القوارب في حادث يسلط الضوء مرة أخرى على الخسائر البشرية فيما تواجه أوروبا اسوأ ازمة مهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية.
وتمكن مسؤولو الإنقاذ في اليونان وتركيا من إنقاذ 157 شخصاً آخرين من المياه، في حادث من حوادث الغرق التي اصبحت أمراً شبه يومي مع تحدي آلاف المهاجرين ظروف الشتاء الصعبة لعبور البحر في قوارب متهالكة ومكتظة.
ا ف ب – رويترز