أمريكا وفرنسا تتفقان على ضرب سوريا “معا” اذا نفّذ هجوم بالكيماوي

7

أعلن قصر الإليزيه في بيان اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الفرنسي عمانوئيل ماكرون اتفق مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب على أنهما سيعملان معا لإيجاد رد مشترك في حال وقوع هجوم كيميائي جديد في سوريا.

ويأتي هذا الحديث بعدما أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية اليوم الثلاثاء بيانا تقول فيه إنها لديها أدلة حول نشاط مشبوه لللجيش السوري رُصد في قاعدة الشعيرات الجوية السورية التي استخدمت لشن الهجوم الكيميائي السابق في نيسان/ أبريل الماضي. وقال المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس “رصدنا نشاطا في قاعدة الشعيرات (…) ما يؤشر الى استعدادات لاستخدام محتمل لأسلحة كيميائية”.

وتابع المتحدث “نشير الى طائرة محددة ومرآب محدد، نعرف أنهما مرتبطان باستخدام اسلحة كيميائية”.

وكان الرئيس الفرنسي قد أكد في وقت سابق أن باريس قد تشن ضربات جوية من جانب واحد ضد أهداف في سوريا، إذا وقع هجوم كيميائي.

على صعيد متصل دعا الرئيس الفرنسي عمانوئيل ماكرون خلال محادثة هاتفية الثلاثاء نظيره الاميركي دونالد ترامب لحضور العرض العسكري بمناسبة العيد الوطني الفرنسي في 14 تموز/ يوليو، في حين أكد ترامب أنه سيدرس الاقتراح بجدية.

وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون “كرر دعوة الرئيس ترامب وزوجته لحضور العرض في 14 تموز/يوليو” الذي سيتم خلاله الاحتفال بمرور “مئة عام على دخول الولايات

المتحدة الحرب الى جانب فرنسا خلال الحرب العالمية الاولى”.

وسيشكل حضور ترامب العرض العسكري السنوي مناسبة لماكرون للالتقاء بالرئيس الأمريكي، بعد القمة التي عقدها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في التاسع والعشرين من أيار/ مايو الماضي في فرساي.

والخلافات كثيرة بين رئيسي البلدين خصوصا بشأن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس حول المناخ.

وكان قد صرّح الرئيس الفرنسي عمانوئيل ماكرون، الأسبوع الماضي، بأنه لا يرى بديلا شرعيا للرئيس السوري بشار الأسد، وأن فرنسا لم تعد تعتبر رحيله شرطا مسبقا لتسوية النزاع في سوريا. وحينها أكد أن بلاده تعتزم شن غارات جوية في سوريا بشكل منفرد، إذا لزم الأمر وإذا تأكد استخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين هناك.

 

وفي وقت سابق اليوم هددت موسكو واشنطن حول لهجتها ضد الحكومة السورية، ورفضت التهديدات الأمريكية للقيادة السورية، محذرة من تكرار الاستفزاز باستخدام السلاح الكيميائي في سوريا لتبرير ضربة أمريكية جديدة.

وأكد الناطق بلسان الكرملين ديمتري بيسكوف أن الكرملين “غير موافق على الإطلاق على صيغة البيت الأبيض” حول تهديدات حدوث هجمة كيميائية جديدة.

ويأتي هذا التهديد من موسكو بعدما كان المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية شون سبايسر قد حذر في بيان دمشق من تنفيذ هجوم كيميائي آخر،متوعدا باستهداف الجيش السوري مجددا، وقال إن “الولايات المتحدة رصدت استعدادات محتملة من قبل النظام السوري لشن هجوم كيميائي آخر قد يؤدي الى عملية قتل جماعية لمدنيين بمن فيهم أطفال أبرياء”.

وأطلق الجيش الأمريكي بأمر من الرئيس دونالد ترامب في السابع من نيسان/ أبريل 59 صاروخا موجها من طراز توماهوك استهدفت مطار الشعيرات العسكري “المرتبط ببرنامج” الاسلحة الكيميائية السوري و”المتصل مباشرة” بالأحداث “الرهيبة” التي حصلت صباح الثلاثاء في خان شيخون، حسبما ذكر مسؤول أميركي.

وأسفرت الضربة الأميركية على مطار الشعيرات العسكري في وسط سوريا عن سقوط قتلى وجرحى فضلا عن اضرار مادية، وفق ما أكد محافظ حمص طلال البرازي. ووصفت دمشق الهجمات بـ “العدوان الأمريكي”.

وأتت الضربة العسكرية الأمريكية بعيد فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على مشروع قرار ردا على “الهجوم الكيميائي” على خان شيخون الذي أودى بحياة 86 شخصا بينهم 30 طفلا. ونفت الحكومة السورية قصف خان شيخون بمواد “كيميائية”. واكدت دمشق وحليفتها موسكو ان الطيران الحربي السوري استهدف صباح الثلاثاء مستودعا للفصائل المعارضة يحتوي “مواد سامة”.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فإن الغارة على خان شيخون هي “الهجوم الكيميائي” الأكثر دموية بعد هجوم بغاز السارين أوقع 1400 قتيل في ريف دمشق في 2013.

المصدر:i24news