أهالي مدينة الحسكة يشتكون من الارتفاع الكبير في أسعار المياه مع حلول فصل الصيف
مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وازدياد حاجة الأهالي للمياه في مدينة الحسكة، تشهد المدينة ارتفاعاً في سعر المياه التي يتم استخراجها من الآبار الجوفية، حيث ارتفع سعر الصهريج بسعة 5 براميل من 8 آلاف ليرة إلى 12 ألف ليرة بعد رفع الأسعار من قبل مالكي مناهل المياه نتيجة ارتفاع سعر المازوت و فرض الضرائب عليهم من قبل الإدارة الذاتية، مما يزيد من متاعب المواطنين في ظل الوضع المعيشي الصعب و استمرار انهيار قيمة صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي و تدني الأجور والرواتي.
ووصلت مياه محطة علوك إلى مدينة الحسكة منذ يوم أمس بعد إيصال التيار الكهربائي للمحطة بعد انقطاع دام لمدة شهر، ولكن مع ذلك فالأهالي يؤكدون بأنها غير مفيدة بشي بسبب انقطاعها المستمر بين الحين و الآخر و تحويل المحطة لأغراض سياسية بعيدة عن الحالة الإنسانية بين كافة الأطراف العسكرية في المنطقة.
يقول ( م.أ) من سكان حي الصالحية في مدينة الحسكة، في شهادته للمرصد السوري لحقوق الإنسان: إن استمرار أزمة المياه في المدينة باتت شيء معتاد و روتيني ولكن زيادة تكاليف نقل المياه تؤدي إلى زيادة معاناتنا اليومية، الوضع المعيشي صعب و ارتفاع تكاليف المياه في ظل فصل الصيف و زيادة استعمال المياه ينذر بوقوع كارثة إنسانية.
ومن جانبها تقول السيدة (ه.ح ) من أهالي حي المفتي في حديثها مع المرصد السوري لحقوق الإنسان: مع قدوم فصل الصيف والحر الشديد و احتياج الأهالي للمياه ارتفعت أسعار المياه بشكل كبير وصل لأكثر من الضعف، بينما يقول أصحاب الصهاريج إن ارتفاع سعر المحروقات و قطع إصلاح الصهريج وارتفاع الدولار أجبرنا على رفع سعر المياه رغم معرفتنا بصعوبة ذلك على الأهالي الذين يعانون من سوء الأوضاع المعيشية ولكن مضطرين لرفع السعر، مطالبة بوضع حل جذري لمشكلة المياه في الحسكة.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم إلى عودة ضخ المياه من محطة “علوك” الواقعة شرقي رأس العين ضمن مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، ووصول المياه إلى أحياء النشوة الغربية والشريعة والفيلات والسكن الشبابي في مدينة الحسكة، وذلك بعد توصيل التيار الكهربائي للمحطة من مدينة الدرباسية بريف الحسكة الشمالي، ويأتي تشغيل المحطة بعد توقفها عن ضخ المياه منذ 3 أيار الفائت باستثناء عدة مرات أعيدت فيها المحطة للعمل لفترات قصيرة.