أوضاع إنسانية صعبة يعيشها أكثر من 20 ألف نازح في ريف حلب الشمالي منذ عدة أسابيع

14

لا يزال آلاف المواطنين النازحين من قرى وبلدات بريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي عالقين على الحدود السورية – التركية بريف حلب الشمالي، بعد منع السلطات التركية لهم من الدخول إلى أراضيها، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة أن نحو 20 ألف مواطن لا يزالون متواجدين منذ أسابيع على حدود ريف حلب الشمالي مع تركيا، قرب منطقة معبر باب السلامة الحدودي، وذلك نتيجة الاستمرار في منعهم من تجاوز الحدود، من قبل السلطات التركية، حيث توزعوا على مخيمات تم نصبها لهم في المنطقة، بالإضافة لمراكز إيواء داخل مدينة اعزاز وفي محيطها، كذلك أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري، أن وحدات حماية الشعب الكردي سهلت عبور أكثر من 15 ألف مواطن نازح، ممن كانوا متواجدين على الحدود التركية، وانتقلوا إلى ريف حلب الغربي عبر منطقة عفرين التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، كما علم المرصد أن مئات العوائل عادت إلى منازلها في بلدات وقرى، بريف حلب الشمالي، والتي سيطرت عليها مؤخراً قوات سوريا الديمقراطية، كذلك لا تزال أكثر من 1200 عائلة نازحة، متواجدة في مدينة عفرين وريفها، بعد أن قامت الإدارة الذاتية الديمقراطية في مدينة عفرين والوحدات الكردية بتوزيعهم على مراكز إيواء ومدارس ومخيمات في مدينة عفرين وريفها، فيما أكدت المصادر ذاتها للمرصد، أن نحو 2000 عائلة نازحة، دخلت بشكل غير شرعي إلى الأراضي التركيا، بعد أن دفعت مبالغ كبيرة للمهربين في تلك المنطقة، والذين نقلوهم عبر الحدود إلى تركيا، فيما تعيش العائلات النازحة والمتواجدة في المخيمات، أوضاعاً متردية، ومعيشة صعبة، بالتزامن مع الأحوال الجوية السيئة التي تشهدها محافظة حلب، بالإضافة لقلة المساعدات الإنسانية والغذائية التي تصلهم.

 

وكان قد تم السماح لمئات النازحين العالقين على الحدود في مطلع شباط / فبراير الفائت من العام الجاري  بالدخول إلى القسم السوري من معبر باب السلامة الحدودي بريف حلب الشمالي، عقب أيام من افتراشهم العراء في المنطقة الحدودية مع تركيا.

 

كذلك كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد وجه نداءات متكررة في وقت سابق للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المعنية، من أجل الضغط على الحكومة التركية، لإدخال هذه العائلات التي فرت من مناطق سيطرة التنظيم، إلى مناطق تحت سيطرة الفصائل، كما نشر المرصد في أواخر كانون الأول / يناير من العام الجاري ومطلع شباط / فبراير، أنه لا تزال نحو 300 عائلة عربية تفترش العراء في مناطق سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة، قرب الحدود السورية – التركية، بعد منع السلطات التركية لهذه العوائل من الدخول إلى أراضيها، إثر تمكنها من الفرار من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الـ 17 من شهر كانون الثاني / يناير الفائت من العام الجاري، عقب سماح التنظيم لهذه العائلات بالدخول إلى مناطق سيطرة الفصائل بريف حلب الشمالي، بعد أن تعرضت مناطق قريبة من أماكن تواجد هذه العائلات لغارات من طائرات حربية، دفعت التنظيم على إثرها للسماح لهذه العوائل بالانتقال من مناطقها إلى مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية.

 

شريط مصور يظهر مقابلات للمرصد السوري لحقوق الإنسان مع نازحين من ريف حلب الشمالي، ممن وصلوا إلى منطقة عفرين بعد تسهيل الوحدات الكردية دخولهم إليها وإيوائهم لأكثر من 2500 عائلة نازحة من ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي

 

https://www.facebook.com/syriahro/videos/10153979372183115