إتاوات وتضييق كبير تمارسه 4 حواجز أمنية للنظام في ساحة الطلائع بدير الزور
محافظة دير الزور: تتمركز 4 حواجز أمنية على مسافة تقدر بـ 100 متر في ساحة الطلائع بدير الزور، وهذه الحواجز تتبع لكل من اللأمن العسكري، والأمن السياسي، والشرطة العسكرية، والمخابرات الجوية.
وتفرض تلك الحواجز إتاوات على سيارات النقل الداخلي التي تمر من ساحة الطلائع إلى حيي الجورة والقصور، كما تفرض على المزارعين وأصحاب المصالح والقادمين إلى الجهة الغربية من مدينة دير الزور إتاوات بمبالغ مالية كبيرة.
وتمنع هذه الحواجز دخول المواد الغذائية القادمة من العراق ومن المناطق المجاورة إلى ريف دير الزور الغربي، فضلا عن التشديد الأمني، من حيث توقيف المارة والتدقيق، ما يتسبب بتأخير الركاب في وسائط النقل أكثر من ساعتين، ولا سيما بعد إنزالهم من السيارة وتفتيش الحقائب النسائية، والشتم على كل من يرتدي النقاب، وابتزاز الطلاب.
(خ.أ) يبلغ من العمر 45 عاما، وهو صاحب محل ألبسة في قرى ريف دير الزور الغربي، يقول بأن كل واحد طن من الملابس التي يتم إخراجها من حي الجورة، يتم دفع إتاوات لحواجز ساحة الطلائع مقدارها 200 ألف ليرة سوري، ناهيك عن سرقة البضائع.
وفي شهادة أخرى يقول (ع.ع) طالب في المرحلة الثانوية العامة من سكان قرية البغيلية، بأنه يضطر للتأخر اليوم عن مدرسته، بسبب الحواجز التي تبتعد عن القرية بنحو 3 كيلومتر في حي الجورة، مما دفع إدارة المدرسة لتحذيره والتهديد بفصله في حال التكرار.
ويضيف بأن الحواجز لا تراعي الأوضاع المدرسية والإنسانية.
ولم يقتصر الأمر على التضييق على الأهالي وفرض إتاوات مالية من قبل عناصر تلك الحواجز، في حين تشهد حملات اعتقالات تعسفية تطال أبناء المنطقة، لسوقهم إلى الخدمة الإلزامية.