إجلاء أكثر من 2000 شخص من آخر معاقل تنظيم «داعش» في سورية

31

خرج أكثر من 2000 شخص بينهم عشرات من مقاتلي تنظيم «داعش» من المعقل الأخير للتنظيم في شرق سورية، في الساعات الـ24 الأخيرة.

وتشن قوات سورية الديمقراطية المدعومة أميركيًا هجومًا أخيرًا على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وقامت بتأمين حافلات لإجلاء المدنيين والمقاتلين المحاصرين في الداخل.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: «خرج 2,200 شخص في الساعات الـ24 الأخيرة، بينهم 180 مقاتلًا من تنظيم داعش».

وأضاف أن حوالى 1,100 شخص «معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى 80 عنصرًا من تنظيم داعش خرجوا في موكب سيارات وحافلات ظهر الأربعاء».

وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن الموكب توجه إلى مخيمات تديرها قوات سورية الديمقراطية.

وشنت قوات سورية الديمقراطية مدعومة بغارات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هجومًا في سبتمبر لإخراج تنظيم «داعش» من أرض الخلافة التي أعلنها عام 2014.

وقال عبد الرحمن إن أكثر من 20 ألف شخص تركوا المنطقة منذ بداية ديسمبر، بينهم مقاتلون من سورية والعراق وروسيا والصومال.

وقالت الأمم المتحدة الجمعة إن نحو 25 ألف شخص هربوا من القتال في الأشهر الستة الأخيرة، في الوقت الذي يستميت فيه «الجهاديون» في الدفاع عن معاقلهم.

ولفت عبد الرحمن إلى أن تدفق الخارجين من المنطقة تسارع في الأيام الأخيرة، إذ ترك نحو 5,300 شخص بينهم 500 من تنظيم «داعش» منذ الجمعة عندما بدأت عملية الإجلاء.

وكان الآلاف قد خرجوا قبل ذلك سيرًا على الأقدام، وسيطرت قوات سورية الديمقراطية على عدة مناطق في الأسابيع الأخيرة.

وتسبّب تفجير انتحاري تبناه تنظيم «داعش»، الأربعاء بمقتل 16 شخصاً على الأقل، بينهم مدنيون وأميركيون من قوات التحالف الدولي، وسط مدينة منبج في شمال سورية التي يسيطر عليها مقاتلون عرب وأكراد قرب الحدود التركية.

وجاء التفجير بعد أقل من شهر على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قواته من سورية، بعدما حققت هدفها بـ«إلحاق الهزيمة» بالتنظيم.

المصدر: بوابة الوسط