إجلاء دفعة جديدة وتوقع خروج المدنيين من الباغوز خلال يومين
خرج مئات الأشخاص، بينهم نساء وأطفال ورجال، يُشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «داعش» من آخر جيب يخضع لسيطرة الإرهابيين في بلدة الباغوز شرقي سوريا في 11 شاحنة، أمس الثلاثاء، بينما توقع قائد ميداني في قوات سوريا الديمقراطية، «قسد»، خروج جميع المدنيين خلال يومين، في وقت واصلت الجهات المعنية في «قسد» تحقيقاتها مع الخارجين من تلك البقعة، في حين يتواصل التصعيد في أرياف إدلب وحلب شمالي حماة، خصوصاً في «المنطقة العازلة» حيث ازدادت حدة الضربات الجوية وعمليات القصف على مواقع المسلحين، فيما قتل نحو 20 عسكرياً حكومياً في هجمات لجبهة النصرة وحلفائها خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.
وعبرت الشاحنات الضخمة الصحراء قادمة من الباغوز، وتوجّهت إلى نقطة الفرز التابعة لقوات سوريا الديمقراطية. وشوهدت نساء ممسكات بالجانب الحديدي للشاحنات، في حين كان مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية يستعدّون للقيام بعمليات التدقيق في الهويات والتفتيش لفرز الواصلين بين مدنيين ومشتبه في انتمائهم الى التنظيم المتطرف الذي لا يزال يتحصن في جيب لا تتجاوز مساحته نصف كيلومتر مربعاً. وخرجت الاثنين 46 شاحنة على الأقل من جيب الإرهابيين، وكانت الدفعة الثالثة من نوعها في غضون أسبوع.
وقال القائد الميداني عدنان عفرين، «توجهت، أمس، أكثر من 40 شاحنة إلى بلدة الباغوز لنقل مدنيين وعناصر من «داعش». ويُتوقع أن يكون العدد نحو ألفي شخص».
وتوقع أن يتم استكمال خروج المدنيين خلال اليومين القادمين، مضيفاً أنه بعدها «لن يكون أمام مسلحي «داعش» إلا الاستسلام أو القتال». وأضاف أنه خلال يوم الاثنين، خرجت دفعتان، الأولى كان قوامها 1500 فرد، والأخرى ألفاً. من جهة أخرى، ذكر المرصد السوري أن عشرين عنصراً من الجيش السوري والمسلحين الموالين له قتلوا خلال ثلاثة أيام في هجمات نفذتها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، ومجموعة حراس الدين المتحالفة معها قرب المنطقة العازلة في شمال غربي البلاد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «منذ الأحد، قُتل عشرين مقاتلاً موالياً للحكومة في هجمات نفّذتها «هيئة تحرير الشام» و»مجموعة حراس الدين» في جنوب حلب وشمال حماة وشرق إدلب» مشيراً إلى أن الهجوم الأخير الذي وقع، ليل الاثنين الثلاثاء، أدى إلى مقتل خمسة عناصر من القوات الموالية للحكومة في ريف حلب الجنوبي. وخلال ثلاثة أيام، قُتل أيضاً تسعة مسلحين في معارك وعمليات قصف شنّها الجيش السوري، وفق المرصد. وأدى قصف الجيش المستمرّ منذ أسابيع إلى نزوح آلاف المدنيين من مدينة خان شيخون في جنوب إدلب، متوجهين إلى شمال المحافظة، بحسب المرصد. –
المصدر: الخليج