إدلب: أسوأ حملة قصف تستهدف المدنيين
تشهد محافظة إدلب في شمال غرب سوريا وبعض الأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام وفصائل من المعارضة المسلحة غارات مكثفة ينفذها النظام وحليفته روسيا وكذلك اشتباكات دامية بين الفصائل والقوات الموالية للنظام السوري.
وأسفرت الغارات الجوية الأخيرة التي شنّها النظام السوري والطيران الروسي عن مقتل عشرة مدنيين بينهم أربعة أطفال الثلاثاء استهدفت محافظة إدلب خصوصاً منطقة جبل الزاوية في جنوب شرق المحافظة وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووثق المرصد مقتل 19 مدنياً بينهم ستة أطفال جراء غارات مماثلة الإثنين. وكان قصف الطيران السوري أوقع 12 قتيلاً مدنياً الأحد في المناطق نفسها، بحسب المرصد السوري.
ومنذ أواخر نيسان/أبريل، قُتل أكثر من 260 مدنياً بينهم نحو ستين طفلاً، في التصعيد العسكري في هذه المنطقة، فيما دفع القصف والمعارك خلال الفترة نفسها نحو 200 ألف شخص إلى النزوح، بحسب الأمم المتحدة.
وأعلن المتحدث الإقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة ديفيد سوانسون أن قذائف مدفعية استهدفت الثلاثاء مستشفى في بلدة كفرنبل في إدلب. وقال لوكالة فرانس برس “المرفق خارج الخدمة وفق ما أفيد، بسبب الضرر الهيكلي الشديد الذي لحق به”.
وتخضع المنطقة لاتفاق روسي-تركي ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل، لم يتم استكمال تنفيذه.
وشهدت المنطقة هدوءاً نسبياً بعد توقيع الاتفاق في أيلول/سبتمبر 2018. ونشرت تركيا العديد من نقاط المراقبة لرصد تطبيق الاتفاق. إلا أن قوات النظام صعّدت منذ شباط/فبراير وتيرة قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية اليها لاحقاً.
وتمكنت القوات الموالية للنظام منذ نيسان/أبريل من استعادة مدن عدة في جنوب محافظة إدلب وشمال حماة.
وتكثفت الدعوات من أجل وقف أعمال العنف في المنطقة فيما دقّت الأمم المتحدة ناقوس الخطر حيال خطر حصول “كارثة إنسانيّة” في محافظة إدلب.
وأودى النزاع السوري منذ اندلاعه في العام 2011 بحياة أكثر من 370 ألف شخص، بحسب المرصد السوري وتسبب بنزوح وتهجير ملايين الأهالي.
-الى أين تتجه المواجهة في إدلب ومحيطها ؟
-هل نتوقع إعلان فشل موسكو وأنقرة «مسار أستانا ” في سوريا ؟
– ما المنتظر من مجلس الامن والمجتمع الدولي الذي لم ينجح منذ العام 2011 إلى الآن على وقف النزيف السوري ؟
ما هي الغاية من تهجير الأهالي و إجبارهم على النزوح سواء في ادلب او في ريف حماة ؟
للإجابة على هذه الأسئلة وغيرها
تستضيف الإعلامية سميرة والنبي
-الدكتور أحمد رمضان رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري
-والدكتور خطار أبو دياب المحلل السياسي لمونت كارلو الدولية في باريس.