إدلب اليوم.. مجازر ونزوح وقوات النظام تواصل التقدم
أفاد مراسل الجزيرة بمقتل 22 شخصا بينهم أطفال ونساء في غارات جوية شنتها طائرات النظام وروسيا على مدن وبلدات بريف إدلب خلال الـ 24 ساعة الماضية، فيما واصلت قوات النظام تقدمها في المحافظة.
ففي مدينة معرة النعمان قتل 14 شخصا وأصيب آخرون في غارات للنظام استهدفت الأحياء السكنية.
وأكد الدفاع المدني أن الطائرات ألقت 12 صاروخا فراغيا دفعة واحدة على منطقة سكنية بالمدينة، وأضاف أن القصف أسفر عن دمار هائل.
ونشر الدفاع المدني صورا لعناصر “الخوذ البيض” وهم يبحثون بين أنقاض المنازل المدمرة عن ضحايا عالقين.
كما قتل ثمانية أشخاص وأصيب آخرون في غارات استهدفت بلدات التّح ومعرشمشة ومعصران والتمانعة بريف إدلب الجنوبي.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر، أن طائرات للنظام السوري وأخرى روسية قصفت بالصواريخ الفراغية بلدات معرصان والتح ومعرشورين في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأضاف أن القصف يمهد لعملية عسكرية باتجاه مدينة معرة النعمان لاستكمال سيطرة قوات النظام على الطريق بين حماة وحلب.
حركة نزوح
وقال مراسل الجزيرة إن القصف المتواصل على بلدات ريف إدلب تسبب في حركة نزوح واسعة للمدنيين باتجاه الحدود التركية.
وقد حققت قوات النظام السوري اليوم الخميس مزيدا من التقدم في محافظة إدلب في شمالي غربي البلاد حيث سيطرت على قرى وبلدات عدة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبعد أشهر من القصف الكثيف على مناطق عدة في إدلب ومحيطها، بدأت قوات النظام في الأسابيع الأخيرة هجوما في ريف إدلب الجنوبي حيث يمر الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب شمالا بالعاصمة دمشق.
وتمكنت قبل عشرة أيام من السيطرة على مدينة خان شيخون الواقعة على الطريق، وتحاول منذ ذلك الحين تحقيق المزيد من التقدم.
خريطة القصف
وبشكل يومي، تقصف طائرات حربية سورية وروسية مناطق عدة تمتد من ريف إدلب الجنوبي إلى بعض القرى في حماة الشمالي وصولاً إلى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
يشار إلى أن محافظة إدلب لا تزال تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة وفصائل إسلامية ويشملها اتفاق خفض التصعيد الذي وقعته روسيا وتركيا في سبتمبر/أيلول الماضي.
لكن قوات النظام لم تلتزم بهذا الاتفاق. ودفع التصعيد 400 ألف شخص إلى النزوح من المنطقة، في حين تتحدث التقارير عن مقتل نحو 4 آلاف في الأشهر الخمسة الأخيرة.
وتتواصل المعارك في إدلب رغم اللقاء الذي عُقد في وقت سابق الأسبوع الجاري بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، في مسعى
لإنقاذ اتفاق “خفض التصعيد”.
المصدر: الجزيرة