إدلب تشهد مزيداً من عمليات الفوضى ومفرزات الانفلات الأمني الذي أودى بحياة مئات المدنيين والمقاتلين السوريين وغير السوريين

56

يستمر الفلتان الأمني في محافظة إدلب، والأرياف المحيطة بها، والخاضعة لسيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة وهيئة تحرير الشام، ضمن تصاعد الاغتيالات والانفجارات وعمليات الخطف والقتل، التي يتباين ارتفاع وتيرتها بين الحين والآخر، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم الاثنين الـ 24 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، إلقاء قنبلة يدوية من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية، قرب مدرسة في بلدة معرتحرمة بريف إدلب الجنوبي الغربي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل أمس، أنه رصد عملية اغتيال جديدة في محافظة إدلب، استهدفت فصيلاً “جهادياً” عاملاً في المنطقة، بعد ساعات من عملية اغتيال طالت عناصر في فصيل الجبهة الوطنية للتحرير في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، حيث رصد المرصد السوري عملية اغتيال طالت قائداً عسكرياً في تنظيم حراس الدين، عبر إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين في منطقة كنصفرة الواقعة في جبل الزاوية، ضمن القطاع الجنوبي من ريف محافظة إدلب، ما تسبب بمفارقته للحياة، وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من 24 ساعة على إعلان تنظيم حراس الدين رفضه ببيان رسمي للاتفاق الروسي – التركي، واعتباره “تآمراً من قوى الكفر والشر العالمي للقضاء على المشروع الجهادي”

فيما نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد المرصد السوري اغتيال مسلحين مجهولين مقاتلين اثنين في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، حيث جرى استهدافهما عند مدخل بلدة الهبيط، وهما من عناصر الجبهة الوطنية للتحرير، ما أدى لمفارقتهما الحياة، وذلك في حلقة جديدة ضمن سلسلة عمليات الاغتيال التي استهدفت مدنيين ومقاتلين وقادة في عدة مناطق من محافظات الشمال السوري، كما أن عملية الاغتيال هذه تأتي بعد أقل من 24 ساعة على بيان أصدرته هيئة تحرير الشام تؤكد فيها تأييدها للاتفاق الروسي – التركي، واعتبرته “جهداً كبيراً وانتصاراً واضحاً للدبلوماسية التركية”

وكان المرصد السوري وثق 314 على الأقل تعداد من اغتيلوا في أرياف إدلب حلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 62 مدنياً بينهم 9 أطفال و6 مواطنات، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و219 مقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و31 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”