إدلب في 72 ساعة.. أكثر من 1115 ضربة جوية وبرية راح ضحيتها 33 مدني نحو نصفهم نساء وأطفال.. واستمرار نزوح الآلاف نحو المجهول
عادت طائرات النظام وروسيا لتجدد قصفها على منطقة “خفض التصعيد” صباح اليوم الخميس، حيث نفذت الطائرات الروسية غارات على بلدة معرشمارين بريف معرة النعمان، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على أطراف بلدة جرجناز شرق إدلب، وذلك في إطار القصف المتصاعد على المنطقة، والذي خلف 33 شهيداً مدنياً خلال الـ 72 ساعة الفائتة عبر مئات الضربات الجوية والبرية.
إذ تركز القصف الجوي والبري في عمومه على ريف معرة النعمان الشرقي بمحافظة إدلب، حيث نفذت طائرات “الضامن” الروسي ما لا يقل عن 97 غارة جوية خلال الساعات الـ 72 الفائتة، كما ألقت مروحيات النظام 146 برميل متفجر، في حين شنت طائرات النظام الحربية 74 غارة أيضاً، بينما استهدفت قوات النظام المنطقة بأكثر من 800 قذيفة وصاروخ، كما ترافقت عمليات القصف تلك مع استمرار تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى أرياف إدلب الجنوبية والشرقية والجنوبية الشرقية، مما أجبر المزيد من العوائل المدنية على النزوح من مناطقهم وبذلك يرتفع إلى أكثر من 60 ألف تعداد المدنيين الذين أجبروا على النزوح منذ مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، وجرت عملية النزوح من ريف معرة النعمان الشرقي (القرى الممتدة من أم جلال حتى معصران ومن معرة النعمان حتى محيط أبو الضهور)، بالإضافة لبلدات وقرى جبل الزاوية جنوب مدينة إدلب، وقرى واقعة شرق بلدة سراقب بالقطاع الشرقي من الريف الإدلبي.
فيما خلفت الضربات الجوية والبرية خسائر بشرية في صفوف المدنيين والعسكريين، إذ وثق المرصد السوري استشهاد ومقتل 38 شخص خلال الساعات الـ 72 الفائتة، هم 5 مقاتلين من فصيل “أحرار الشام”، و33 مدني بينهم 8 مواطنات و7 أطفال، حيث أن 7 من الشهداء المدنيين من ضمنهم (3 أطفال ومواطنتين) قتلتهم الطائرات الروسية، فيما استشهد البقية بقصف لطائرات النظام وقواته البرية، فيما يبقى عدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود أكثر من 65 جريح بعضهم في حالات خطرة، كما ارتكبت طائرات النظام الحربية مجزرتين في كل من تلمنس ومعصران بريف إدلب الجنوبي الشرقي. بالإضافة إلى مجزرة في بلدة بداما بريف إدلب الغربي جراء الضربات البرية من مراصد ريف اللاذقية، كذلك وثق المرصد السوري خلال الفترة ذاتها مقتل ما لا يقل عن 9 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها جراء استهداف الفصائل ومجموعات جهادية لتمركزات ومواقع لهم في منطقة “بوتين – أردوغان”.