إسقاط مقاتلة سورية وأسر قائدها في ريف حلب

48

أسقطت “جبهة النصرة”، يوم الثلاثاء، طائرة حربية سورية قرب بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي شمال البلاد وأسرت طيارها. في حين
يتوجه الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا، إلى موسكو لبحث ترتيبات جولة الحوار السوري السوري المقبلة في جنيف.
ونقلت “وكالة الأنباء السورية” (سانا) عن مصدر عسكري قوله، إن “طائرة حربية تعرضت لصاروخ أرض جو أثناء قيامها بمهمة استطلاعية في ريف حلب، ما أدى الى سقوطها”، مؤكداً أن الطيار هبط بالمظلة و”العمل جار لإنقاذه”.
وذكر مدير “المرصد السوري لحقوق الانسان” رامي عبد الرحمن أن “جبهة النصرة” أسقطت الطائرة بالقرب من بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي، التي سيطرت عليها قبل ايام، مشيراً إلى أنه تم أسر الطيار.
وأضاف “شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من الطائرة بالإضافة لاشتعال النيران فيها أثناء سقوطها.”
وتداول ناشطون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر اسر الطيار، حيث تجمع حوالي عشرة من المقاتلين حوله، وصرخ احدهم “سوري، سوري”.
وفي سياق منفصل، شن ارهابيو تنظيم “داعش”، الاثنين، هجوماً بغاز الخردل على قوات الجيش السوري المتواجدة في مطار دير الزور العسكري.
ونقلت “سانا” عن مصادر ميدانية قولها، إن “إرهابي داعش  استهدفوا إحدى نقاط الجيش العربي السوري في محيط المطار، بقذائف تحمل غاز الخردل، ما أدى إلى وقوع حالات اختناق تمت معالجتها على الفور”.
ولفتت المصادر الانتباه إلى أن تنظيم “داعش استخدم 17 سيارة مفخخة أثناء محاولة الإعتداء، إلا أن بواسل الجيش دمروا جميع تلك السيارات وأوقعوا عشرات القتلى والمصابين في صفوفه”.
وقالت وكالة “أعماق” القريبة من التنظيم الارهابي، إن “مقاتلي الدولة الإسلامية شنوا هجوما واسع النطاق على قرية الجفرة قرب المطار”، مشيرة إلى أن اثنين من الانتحاريين التابعين لـ”داعش” اقتحما دفاعات الجيش بسيارتين فأسقطا عشرات القتلى.
وذكر “المرصد” أن ارهابيي “داعش” تقدموا في ظل ضربات جوية مكثفة تهدف إلى صد هجومهم.
في غضون ذلك، أوضح “المرصد” أن قتالاً اندلع على بعض الجبهات في مدينة حلب شمال البلاد. حيث تنقسم السيطرة على حلب بين قوات الحكومة ومسلحي “المعارضة”.
وأضاف أن المسلحين قصفوا مواقع “وحدات حماية الشعب” الكردية في حي الشيخ مقصود، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأفاد مصدر معارض “السفير” عن: مقتل “أبو صقار” المسلح الذي اشتهر بأكل كبد جندي في الجيش السوري ومسلحين آخرين في كمين نصبه الجيش السوري في ريف اللاذقية الشمالي.
إلى ذلك، قال “المرصد” إن مسلحي “المعارضة” يتقدمون باتجاه بلدة الراعي، الواقعة تحت سيطرة تنظيم “داعش” قرب الحدود مع تركيا.
وأشار إلى أن المسلحين المشاركين في الهجوم، بينهم فصائل تقاتل تحت لواء “الجيش الحر”، الذي تم تزويده بالأسلحة عبر تركيا.
وفي وقت سابق، قال الجيش السوري إن ما لا يقل عن 400 مسلح من “جبهة النصرة” مزودين بأسلحة ثقيلة، شنوا هجوما كبيرا على مواقع للجيش في ريف حلب.
وأضاف الجيش أن ثمانية مدنيين على الأقل قتلوا في هجمات بقذائف “مورتر”، شنها مسلحو “المعارضة” على مناطق سكنية في الشيخ مقصود، علاوة على إصابة العشرات.
سياسياً، أعلن مكتب دي ميستورا، أن الأخير يتوجه اليوم إلى موسكو ليبحث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ترتيبات جولة الحوار السوري السوري المقبلة في جنيف.
ونقلت وكالة “رويترز” عن متحدث باسم الأمم المتحدة قوله، “إن روسيا والولايات المتحدة هما الراعيان الرئيسيان للمحادثات، التي من المتوقع أن تستأنف مع وفد المعارضة في 11 نيسان الحالي، وهو ما يعني إلغاء الموعد الذي حدده دي ميستورا في التاسع من نيسان”.
وأوضح المتحدث أن اجتماع موسكو جاء بناء على طلب دي ميستورا.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أشار، الاثنين، إلى أن موسكو تتوقع من الجولة المقبلة للحوار السوري في جنيف تحقيق تقدم، معرباً عن أمله في أن تتمكن أطراف الحوار من تحديد ما هو المقبول من اقتراحات الموفد الدولي الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، وما الذي يحتاج للتعديل.

المصدر:السفير