إطلاق تحرير الشام النار على أحد العاملين في حركة أحرار الشام الإسلامية يشعل التوتر في بلدة بريف إدلب الجنوبي قرب المنطقة الروسية – التركية منزوعة السلاح
محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان :: يسود التوتر بلدة معرتحرمة بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، وذلك عقب حادثة إطلاق نار من قبل حاجز يتبع لهيئة تحرير الشام المتمركز جنوب بلدة الشيخ مصطفى على شخص يعمل في خدمات الكهرباء التابعة لحركة أحرار الشام، بعد رفض الأخير تسليم نفسه للحاجز، ما أسفر عن إصابته ونقله إلى المشفى على الفور، دون معلومات حتى اللحظة عن أسباب محاولة الاعتقال هذه، وكان المرصد السوري نشر يوم أمس الأول الجمعة، أنه بعد ليلة بلا اقتتال سادها الحذر والتوتر والاستنفار، عادت الاشتباكات صباح اليوم الجمعة الـ 21 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، إلى بلدة حاس ناجمة عن اقتتال متجدد بين عائلتين ثأراً وانتقاماً لعملية قتل سابقة جرت بحق شاب من إحدى العوائل لتعمد العائلة الأخرى يوم أمس رغم عقد الصلح سابقاً، إلى مهاجمة العائلة آنفة الذكر وقتل أحد أبنائها، ما تسبب في توتر واقتتال دار بالأسلحة الخفيفة، دفع وجهاء ووسطاء وفصائل للمشاركة في عملية فض الاقتتال الذي جرى في بلدة حاس مساء أمس الخميس الـ 20 من سبتمبر الجاري، وعلم المرصد السوري أن الاقتتال صباح الجمعة تسبب بقتل شاب جراء إصابته بطلق ناري خلال الاقتتال بين العائلتين، ليرتفع إلى 2 على الأقل تعداد من قضوا في هذه الاشتباكات منذ مساء أمس.
المرصد السوري نشر ليل الخميس الـ 20 من شهر أيلول الجاري، أنه رصد توتراً مستمراً في منطقة حاس الواقعة في الريف الغربي لمدينة معرة النعمان في القطاع الجنوبي من ريف إدل، إثر اشتباكات دارت بين عائلتين في المنطقة التي تخضع لسيطرة فصائل مقاتلة وإسلامية عاملة في الجبهة الوطنية للتحرير، إثر خلافات عائلية وعمليات ثأر سابقة، وأكدت مصادر أهلية أن شاباً على الأقل قضى في إطلاق النار الذي جرى بين العائلتين، ومعلومات عن آخر، على الرغم من تصالحهما في وقت سابق، كما تدخلت قوة من فصيل عامل في المنطقة لفض الاقتتال بين العائلتين، فيما عاد الهدوء إلى المنطقة وسط توتر ومخاوف من تفاقم الخلاف والتوتر بين العائلتين، ويأتي هذا التوتر والاقتتال بين عوائل بالتزامن مع المخاوف التي تجري من اندلاع اقتتال بين الفصائل العاملة في محافظة إدلب ومحيطها، حيث كانت منطقة دير بلوط بريف حلب الغربي، عند الحدود مع لواء إسكندرون، شهدت قبل 3 أيام توتراً بين هيئة تحرير الشام وعناصر فيلق الشام، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن التوتر يأتي على خلفية مماطلة فيلق الشام تسليم هيئة تحرير الشام، نقطة عسكرية كانت أودعتها جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) سابقاً قبل تغيير تسميتها إلى هيئة تحرير الشام، لدى الفيلق الذي يماطل منذ أكثر من شهر في تسليم النقطة بعد طلب الهيئة منه تسليمها، وعلم المرصد السوري أن مساعي تجري بين الطرفين عبر وسطاء لحل الخلاف، وسط معلومات عن تمكن الوسطتء من إجبار الفيلق على تسليم النقطة على أن يجري محاسبة ممانعي تسليم النقطة
ونشر المرصد السوري ليل الأربعاء الفائت، أنه وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن وجود استنفار في المنطقة الواقعة بين دير بلوط وآطمة، بين فيلق الشام وهيئة تحرير الشام، بسبب الخلاف الذي جرى بين الطرفين، على أحد الحواجز، وسط محاولات لحل التوتر ومنع تطوره إلى اقتتال داخلي بين الفصائل، كما رصد المرصد السوري توتراً بعد اختطاف إدارية في جبهة أنصار الدين من قبل عناصر قالوا أنهم من هيئة تحرير الشام، في حين أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن قيادياً تابعاً لفصيل صقور الشام بمدينة أريحا، اقتحم المجلس المحلي للمدينة، وصادر الختم الرسمي، بعد خلافات واتهامات للمجلس بالتلاعب بأسماء المواطنين وتسجيل أسماء مواطنين محسوبين عليهم، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن منظمة إنسانية طلبت من المجلس المحلي في أريحا بتقديم أسماء 350 شخصاً لدعم كل واحد منهم بمبلغ ألف دولار أمريكي، لتنفيذ مشروع صغير يمكنه من إعالة نفسه وأسرته، حيث اتهمت مصادر متقاطعة المجلس بتسجيل أسماء 300 من المحسوبين على حركة أحرار الشام وردت المصادر ذلك إلى أن المجلس نفسه مزكى من قبل حركة أحرار الشام الإسلامية، الأمر الذي تسبب في توتر مع القيادي في صقور الشام ودفعه لهذا الإجراء، كما نشر المرصد السوري يوم الأحد الفائت أنه يسود التوتر قريتي جوزف وإبلين في جبل الزاوية على خلفية مشادات كلامية وإطلاق نار تبعه اعتقالات بين هيئة تحرير الشام من جهة، والجبهة الوطنية للتحرير من جهة أخرى، وفي المعلومات التي وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عائلتين في بلدة جوزف إحداهما مناصرة للهيئة والأخرى للجبهة الوطنية للتحرير، جرت بينهما مشادات كلامية، على خلفية رفع العائلة الموالية للهيئة علمها في مظاهرة الجمعة الماضية، ليتطور الخلاف بين العائلتين إلى إطلاق نار، حيث سارع عناصر هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، ليؤازر كل منهما على حدا العائلة الموالية له، وتتطور الخلافات إلى اعتقالات متبادلة بين الطرفين، ومن ثم لتتوسع رقعة الخلافات وتصل إلى الفصيلين في قرية إبلين، ليقوم كل منهما بعمليات اعتقال مماثلة لعناصر الفصيل الآخر، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان علم أن لجنة صلح تمكنت من فض الخلاف بين الطرفين، بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة مصورة من بيان صلح بين هيئة تحرير الشام من طرف والجبهة الوطنية للتحرير من طرف آخر جاء فيه”اجتمع الأخوة ممثلي هيئة تحرير الشام وممثلي الجبهة الوطنية للتحرير ،وتم الإتفاق على حل المشاكل العالقة في جبل الزاوية (إبلين – جوزف)وفق مايلي : إخراج جميع المعتقلين من الطرفين مع كامل أماناتهم مباشرة، وتشكيل لجنة تكون على تواصل دائم ومستمر بين الأطراف لحل أي مشكلة فوار، وفيما يخص مشكلة إبلين العمل على تفعيل اللجنة السابقة لحل المشكلة وتعهد جميع الأطراف على المتابعة بالحل” حيث تشهد المنطقة هدوءاً حذرا منذ مابعد منتصف ليل أمس يتخلله استنفارات على حواجز الطرفين في المنطقة