إعلام النظام يستحضر أكاذيبه في بانياس ويحييها في مدينة حلب

31

تشهد مدينة حلب منذ الـ 31 من شهر تموز / يوليو الفائت وحتى تاريخ اليوم الـ 10 من شهر آب / أغسطس الجاري معارك متواصلة خفت وتيرتها بعد أن تمكنت الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين آخرين من توجيه ضربة عسكرية ومعنوية كبيرة للنظام وحزب الله اللبناني وإيران وروسيا في الـ 6 من شهر آب الجاري، من خلال تمكنها من محاصرة أحياء حلب الغربية عبر فتح ممر وصل كلية التسليح في جنوب غرب مدينة حلب بحي العامرية مروراً بمنطقة الراموسة، والذي قطع طريق الراموسة -المنفذ الوحيد لمناطق سيطرة قوات النظام في السابق إلى المناطق السورية الأخرى، قبل أن يحول النظام خطوط إمداد أحياء المدينة الغربية إلى طريق يبدأ من خناصر مروراً بالكاستيلو والملاح والشيخ نجار وصولاً إلى القسم الغربي من المدينة.

 

استماتة الفصائل الإسلامية والمقاتلة ودفعها بأعداد كبيرة من المقاتلين لتحقيق هدف المعركة الأساسي، وهو فتح ممر آمن للمدنيين في الأحياء الشرقية من حلب، والذي سيتيح قطعاً، السيطرة على طريق الراموسة ومحاصرة أحياء حلب الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام، هذه الاستماتة دفعت وسائل إعلام تابعة للنظام واخرى موالية له، إلى استحضار كذبة جاهزة صنعت مسبقاً في الغرب السوري، بحيث روجت للكذبة التي مفادها أن الهجوم، جاء بغية فك الحصار، لإخراج ضباط أتراك وسعوديين، حوصروا داخل الاحياء الشرقية لمدينة حلب بعد سيطرة قوات النظام على طريق الكاستيلو، وهذا ما روجته مسبقاً في مدنية بانياس الساحلية السورية، حين ادعى هذا الإعلام ذاته في الشهر الاول من انطلاقة الثورة السورية في العام 2011، وجود ضباط إسرائيليين يساعدون اهالي مدينة بانياس وروج لهذه الكذبة، وأضاف عليها بأن هؤلاء الضباط يساعدون الاهالي في الثورة ضد نظام بشار الأسد، وهذا ما كان كذباً جملة وتفصيلاً وعارياً عن الصحة، ولم يكن هناك أي تواجد لي أجنبي في المدينة كما روج النظام.