إعلان لوقف إطلاق النار في إدلب يطوي أشهراً من القصف والعنف في المنطقة
بعد أشهرٍ من القصف العنيف والمتواصل والاتفاقات السياسية بين القوى المتصارعة وقف لإطلاق النار من طرف واحد في إدلب.
أعلن بيان صادر عن المركز الروسي للمصالحة في سوريا التوصل إلى اتفاقٍ لوقف لإطلاق النارفي إدلب شمال غرب سوريا. وقد دخل القرار حيز التنفيذ صباح يوم السبت 31 أب/ أغسطس الساعة 6:00 صباحًا (0300 بتوقيت جرينتش).
وجاء في البيان أن الإعلان عن الهدنة يأتي من جانب واحد فقط متمثلاً بالقوات الحكومية السورية. وقال “إن المركز الروسي للمصالحة يدعو قادة الجماعات المسلحة إلى التخلي عن الاستفزازات والانضمام إلى عملية التسوية السلمية في المناطق التي يسيطرون عليها”.
منظماتٌ غير حكومية أكدت الخبربما فيها المرصد السوري لحقوق الإنسان حيث قال في بيان: “لا توجد طائرات حربية في السماء وقد توقفت الضربات الجوية”. مضيفاً أن التهدئة حالياً شملت وقفاً للاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة.
من جهتها ذكرت وكالة سانا الرسمية للأنباء أن دمشق قبلت الصفقة. لكن الجيش السوري قال إنه “يحتفظ بالحق في الرد على انتهاكات الهدنة” من قبل الجهاديين والجماعات المتمردة ، حسبما ذكرت الوكالة نقلاً عن مصدر عسكري.
هذا وكان النظام قد ألغى اتفاق هدنة مماثل في أوائل أغسطس الجاري، بعد ثلاثة أيام فقط من دخوله حيز التنفيذ، واتهم المتمردين والجهاديين بعدم احترامه.
بين بوتين وأردوغان
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال بعد محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام في موسكو إن روسيا وتركيا اتفقتا على خطوات للتصدي للمتشددين في شمال غرب سوريا و “لإعادة الوضع إلى طبيعته” هناك. وتساند روسيا وتركيا جانبيْن متقاتليْن في الحرب الأهلية السورية لكن الدولتين تتشاركان في اتفاق لوقف إطلاق النار. لتفادي ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أحد أسوأ “كوابيس” الصراع الإنساني.
المصدر: arabic.euronews