إلى حين توقف التصعيد التركي على المنطقة.. روسيا تغلق طريق “M4” الشرقي أمام الحركة المدنية والتجارية

112

لايزال طريق الحسكة – حلب الدولي، الواصل بين عين عيسى وتل تمر ومنها إلى باقي مناطق الحسكة وحلب، مغلق أمام الحركة التجارية والمدنية على خلفية التصعيد التركي برفقة الفصائل الموالية لها على المنطقة، حيث كان الطريق قد افتتح لمدة يوم واحد خلال التصعيد وذلك في 20 الشهر الجاري أي قبل 3 أيام، إلا أن الفصائل المتمركزة في صوامع شركراك قامت باستهداف السيارات والدورية الروسية المرافقة لها، وجرى إطلاق نار متبادل توقف على إثرها مجدداً، وقالت مصادر المرصد السوري أن الروس قرروا إيقاف حركة النقل على الطريق سواء المدينة أو التجارية إلى حين توقف التصعيد التركي على عين عيسى وريفها.

ووثق المرصد السوري يوم أمس، مقتل 7 من الفصائل الموالية لأنقرة وإصابة 4 آخرين بجراح متفاوتة، جراء الاشتباكات العنيفة مع قوات سوريا الديمقراطية مساء أمس وبعد منتصف الليل، على محور المشيرفة شمال شرق عين عيسى، ضمن ريف الرقة الشمالي، وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الفصائل في هجمات الفاشلة ومحاولتها التقدم وقطع طريق الحسكة – حلب الدولي بأوامر ودعم تركي، منذ يوم الجمعة 18 الشهر الجاري وحتى الآن إلى 24 قتيلاً، قضوا جميعاً في استهدافات واشتباكات وانفجار ألغام أثناء الهجمات، كما أدت الاشتباكات خلال الفترة ذاتها إلى مقتل 5 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية.

وأشار المرصد السوري يوم أمس إلى اجتماع القوات الروسية مع نظيرتها التركية في صوامع شركراك بريف الرقة، حيث كانت مصادر المرصد السوري قد أفادت بأن اجتماعاً ضم ضباط روس مع ضباط أتراك جرى في صوامع شركراك، لمناقشة والبحث في أمور عدة تخص المنطقة ولاسيما التصعيد التركي الأخير.

يذكر أن المرصد السوري نشر في 19 الشهر، أنه لايزال مجهول مصير الرجلين الاثنين اللذين انفجر بهما لغم ضمن منزل مفخخ وباتا تحت أنقاض المنزل، ضمن قرية جهبل الواقعة بريف عين عيسى شمالي الرقة، منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، حيث لم يستطع أهالي القرية التوجه إلى المنزل المدمر وانتشالهما، وذلك جراء العمليات العسكرية التي تشهدها المنطقة، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن أحد الرجلين كان على قيد الحياة حتى مساء أمس، ويناشد أهالي القرية عبر المرصد السوري الجهات المعنية للوصول إلى الرجلين وانتشالهما من تحت الأنقاض، وحاول الأهالي ذلك عبر التكلم مع القاعدة الروسية وقسد لكن دون جدوى.