“إمارة القوقاز في أرض الشام” تعلن انفصالها عن جيش المهاجرين والأنصار و”متابعة جهادها” وحيادها في القتال بين الفصائل
وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور تظهر صلاح الدين الشيشاني القائد السابق لجيش المهاجرين والأنصار، وهو يتلو بياناً قال فيه:: “”نحن مجاهدي إمارة القوقاز في أرض الشام، نريد أن نوجه إليكم بياناً قصيراً، بأننا خرجنا من جيش المهاجرين والأنصار منذ 3 أشهر، الذي كان قد تكون من مجاهدي إمارة القوقاز، ونحن مجاهدي إمارة القوقاز نتابع جهادنا، ثابتون على موقفنا، وأننا نجاهد على هذه الأرض لإعلاء كلمة الله تعالى، وأننا كذلك على الحياد في القتال الدائر بين الفصائل الإسلامية، ونسأل الله العون في جهادنا””.
جدير بالذكر أن جيش المهاجرين والأنصار كان قد أعلن قبل نحو 4 أيام،”بيعته” لجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، فيما قال أنه “توحيداً للكلمة ورصاً للصفوف وتقوية لشوكة المجاهدين وإغاظة لأعداء الدين”، وذلك في بيان وردت نسخة منه للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وجاءت هذه “المبايعة” من قبل جيش المهاجرين والأنصار بعد نحو شهر من المفاوضات مع جبهة النصرة، حيث يبلغ تعداده نحو 1500 مقاتل، غالبيتهم الساحقة من جنسيات شيشانية وأوزبكية وطاجيكية وتركستانية، وتتوزع نقاط تواجدهم وجبهاتهم ومقارهم في مدينة حلب وريفها، ويعرف عن جيش المهاجرين والأنصار عدم تدخله في شؤون المواطنين المدنيين، وتفرغه لقتال قوات النظام، ويقود الجيش أبو ابراهيم الخرساني، الذي عين خلفاً لصلاح الدين الشيشاني، بعد ما قالت مصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عزل صلاح الدين، جاء على خلفية رفضه قتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد محاولته عقد هدنة مع التنظيم، كما شارك الجيش في معارك حندرات بالريف الشمالي لمدينة حلب، إضافة لمشاركته القوية في معارك جمعية الزهراء وجبهة المخابرات الجوية بمدينة حلب، فيما خسر جيش المهاجرين والأنصار، قائده ومؤسسه سيف الدين الشيشاني بعد عدة محاولات من الجيش لاقتحام سجن حلب المركزي في أواخر عام 2014، في حين كان الجيش من أبرز فصائل جبهة أنصار الدين.
فيما يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد نشر في منتصف شهر تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2014، أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجيش المهاجرين والأنصار وفصائل إسلامية مقربة منهما، عقدوا اجتماعاً اتفقوا فيه على إرسال قائد جيش المهاجرين والأنصار إلى مدينة الرقة، للتباحث مع قياديين في تنظيم “الدولة الإسلامية”، من أجل الوصول إلى صيغة “لوقف إطلاق النار” بين التنظيم وهذه الفصائل، للتفرغ “لقتال النظام النصيري، كلُّ في جبهاته، بشرط عدم استخدام تنظيم “الدولة الإسلامية”، أو الفصائل الإسلامية الأخرى للأراضي التي يسيطر عليها الطرف الآخر”.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من المصادر ذاتها حينها، أن قائد جيش المهاجرين والأنصار، اجتمع مع أحد مساعدي “وزير الحرب في الدولة الإسلامية”، حيث أبلغه الأخير برفض تنظيم “الدولة الإسلامية” لهذا الطلب، معللاً ذلك بأن “بعض هذه الفصائل موالية للغرب – ولو كانوا مسلمين- فقد قاتلوا الدولة الإسلامية إرضاء للغرب”، كما طلب “مساعد وزير الحرب في الدولة الإسلامية” من قائد جيش المهاجرين والأنصار، مبايعة “الخليفة أبي بكر البغدادي”، إلا أن الأخير رفض قائلاً:: “في عنقي بيعة لأمير إمارة القوقاز ولا أستطيع خلعها”، حيث فشل الطرفان بالتوصل إلى اتفاق في هذه الجولة من المباحثات، وعاد قائد جيش المهاجرين والأنصار، لجبهات القتال مع النظام في حلب.