إيران تُشكِّل ميليشيات جديدة في سورية تُمهِّد الطريق إلى لبنان

36

دمشق – وكالات: كشفت مصادر مطلعة أمس، عن قيام إيران بتشكيل ميليشيا جديدة في سورية يبلغ قوامها نحو ألف ومئتي رجل، ويشرف عليها بشكل مباشر مستشارون عسكريون إيرانيون.
ونقل موقع “صوت أميركا” عن مصادر إيرانية قولها: إن “مسؤولي إيران والنظام السوري يبحثون منذ وقت طويل بناء مثل تلك القوى العسكرية الجديدة”.
وقال مصدر دفاعي إيراني: “كان هذا جزءاً من اتفاق أبرمته طهران ودمشق في مايو العام 2017″، مضيفاً ان تشكيل أي تحالف يهدف إلى تعزيز قوة تحالف محور المقاومة ضد إسرائيل مرحب به”.
وأضاف إنه “منذ اندلاع الحرب الأهلية في سورية العام 2011، كانت إيران الداعم الرئيسي للرئيس بشار الأسد، وشارك الحرس الثوري الإيراني في معارك كبيرة في جميع أنحاء البلاد، وقدم الدعم لقوات النظام السوري ضد المتمردين، كما نشرت طهران ميليشيات شيعية في سورية، بما في ذلك حزب الله اللبناني، ومجموعات باكستانية وأفغانية”.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة الشرق الأوسط للإعلام سيث فرانتزمان: إن “خطط إيران لتشكيل ميليشيات إضافية في سورية هي جزء من ستراتيجية شاملة تهدف إلى إرساء جذورها على المدى الطويل”، مضيفاً ان “المزيد من القواعد والمزيد من الميليشيات بما في ذلك الميليشيات السورية المتحالفة مع إيران يهدف الى تعزيز هدف طهران ببناء ممر نفوذ عبر العراق وسورية إلى لبنان”.
في سياق متصل، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن “أن الغالبية العظمى من مقاتلي الميليشيا الجديدة هم مواطنون سوريون يعملون بشكل مختلف عن الألوية الأخرى التي شكلت في السنوات الأخيرة بهدف القتال في سورية ورعتها إيران”.
في المقابل، زعمت إيران أمس، عدم وجود أي قوات عسكرية أو معسكرات لها في سورية.
من ناحية ثانية، أعلنت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) أمس، عن فتح ممرات آمنة لخروج من يرغب من عناصر تنظيم “داعش” من بلدة الباغوز.
وقال مدير المكتب الإعلامي في “قسد” مصطفى بالي: “خصصت القوات محوراً ليس فيه اشتباكات لخروج من يرغب من عناصر داعش”، مضيفاً ان “المعارك مستمرة ولكن التقدم بطيء وبحذر”.
من جانبه، أكد القائد العسكري لـ “جيش الثوار” دجوار إدلب أن عدداً من عناصر “داعش” سلموا أنفسهم عن طريق معبر الباغوز تحتاني، متوقعاً وصول دفعات أخرى خلال الساعات المقبلة.
وفي السياق، قال مقاتلون من “قسد”: إن “داعش” نفذ تفجيرات بسيارات مفخخة ضد القوات التي تهاجم الباغوز في مسعى أخير لتجنب الهزيمة.
واستسلم نحو 150 من مقاتلي “داعش”، فيما اشار المرصد إلى أنهم من بين 400 شخص غادروا المنطقة أمس.
في غضون ذلك، لقى أربعة أشخاص مصرعهم جراء استهداف انتحاري من “داعش” لمكان تواجد وجهاء عشائر وقادة من “قسد” في قرية جديدة الخابور بريف الرقة.
من جهة أخرى، وصل المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري أمس، إلى أنقرة، حيث سيعقد اليوم الثلاثاء، لقاءات مع نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال ومسؤولين عسكريين أتراك، لبحث عملية انسحاب القوات الأميركية من سورية، وتطبيق خريطة الطريق المتعلقة بمنطقة منبج.
كما بحث قائدا الجيشين الأميركي والروسي أمس، في فيينا، في تفادي حصول تصادم خلال عمليات التحالف والعمليات الروسية في سورية، وتبادل وجهات النظر بشأن أوضاع العلاقات العسكرية الأميركية – الروسية، والأوضاع الأمنية الدولية الحالية في أوروبا، ومواضيع أساسية أخرى.
وفي السياق السياسي، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، على أنه لا حاجة لتشكيل أي مجموعات عمل جديدة بشأن سورية في ظل وجود إطار فاعل متمثل في عملية أستانا، من دون أن يستبعد إمكانية توسيعها.
إلى ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي ليل أول من أمس، أطلق عددا من القذائف الصاروخية من مواقعه في الجولان، باتجاه المزارع الشمالية لمدينة القنيطرة، فيما قصف التحالف الدولي ضد “داعش” ليل أول من أمس، الباغوز بالفوسفور الأبيض.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الأسد عدداً من الضباط المنشقين سابقاً بمحافظة درعا، بعد تسليم أنفسهم بناءً على مرسوم العفو الرئاسي الأخير.