إيران وميليشياتها في تموز: استهدافات متبادلة مع القوات الأميركية شرق الفرات.. وتصاعد ملحوظ بالتدريبات العسكرية واستقدام الشحنات إلى “المحمية الإيرانية” وتحركات مستمرة عند الحدود السورية-اللبنانية

المرصد السوري يطالب الجهات الدولية بالعمل الجاد على إخراج إيران وميليشياتها من سورية وتقديم المتورطين بقتل وتهجير السوريين إلى محاكم عادلة

356

تواصل إيران وميليشياتها فرض هيمنتها المطلقة على معظم مناطق نفوذ النظام السوري وتتغلغل في عمق البلاد، غير آبهة لأحد، فلا الاستهدافات الجوية المتكررة من قبل إسرائيل أو التحالف الدولي يعيق من تواجدها ويحد منه، ولا حربها الباردة مع الروس ولا أي شيء من هذا القبيل استطاع إعاقة تحركاتها.
بل على العكس من ذلك تشهد معظم المناطق السورية تحركات يومية للإيرانيين والميليشيات التابعة لها، عبر سعي متواصل لترسيخ وجودها بأساليب عدة، وخطة ممنهجة لتغيير ديمغرافية المناطق، ويسلط المرصد السوري في التقرير الآتي الضوء على الأحداث الكاملة التي شهدتها تلك المناطق خلال الشهر السابع من العام 2024.

الخسائر البشرية
وثق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 7 من الميليشيات التابعة لإيران ضمن الأراضي السورية خلال الشهر السابع من العام 2024، قتلوا جميعاً باستهدافات برية وجوية متفرقة، وجاءت التفاصيل على النحو الآتي:
– 1 من جنسية غير سورية باستهداف إسرائيلي
– 1 من الجنسية السورية باستهداف إسرائيلي
– 2 من الجنسية السورية من العاملين مع حزب الله بعمليات اغتيال
– 1 من الجنسية السورية على يد قوات النظام
– 2 من الجنسية السورية على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”

الميليشيات تجدد هجماتها على القواعد الأميركية
جددت القوات المدعومة من إيران في العراق وسورية هجماتها المتصاعدة على قواعد التحالف الدولي داخل الأراضي السورية، في إطار حملة الانتقام لغزة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، 3 هجمات على قاعدة حقل كونيكو التابعة لقوات التحالف بريف دير الزور، جاءت تفاصيل تلك الاستهدافات وفق الآتي:.
-26 تموز، تعرضت القاعدة الأمريكية بمعمل غاز كونيكو بريف دير الزور لهجوم صاروخي، من مناطق نفوذ الميليشيات الإيرانية.
-27 تموز، تعرضت القاعدة العسكرية الأمريكية في حقل “كونيكو” للغاز للاستهداف بأكثر من 10 صواريخ انطلقت من مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية دورها ردت القوات الأمريكية باستهداف مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية بالمدفعية الثقيلة.
-27 تموز، هز انفجار عنيف منطقة القاعدة الأمريكية في حقل “كونيكو” للغاز في ريف دير الزور، ناجم عن سقوط صاروخ واحد مصدره مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية لإيران على بعد نحو 800 متر من القاعدة.
وعلى ضوء ذلك، ردت القوات الأميركية باستهدافات جوية وبرية توزعت على النحو الآتي:
-26 تموز، استهدفت طائرات أمريكية بالرشاشات الثقيلة محيط القرى السبعة ضمن مناطق نفوذ الميليشيات الموالية لإيران في ريف دير الزور.
-29 تموز، استهدفت قوات “التحالف الدولي” من قاعدتها في حقل “كونيكو” للغاز مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية بالمدفعية الثقيلة، حيث طال القصف قريتي حطلة ومراط في ريف دير الزور الشرقي.
وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الميليشيات الإيرانية أخلت مقر العمليات التابع لها في حي الهجانة في مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، كما أخلت مركز الموارد البشرية قرب مشفى بدر في المدينة، ونقلت كميات من الأسلحة عبر سيارات مدنية من مستودعات قرية الهري والصالحية إلى مقرات أنشأتها حديثاً في منطقتي السيال والغبرة

عمليات تهريب متواصلة للسلاح والمقاتلين إلى مناطق التحالف
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عمليات تهريب للسلاح والمقاتلين تجري بشكل مستمر من خلال معبر بري يقع بين منطقة خشام الواقعة ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية وبلدة العزبة الواقعة ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور الشرقي، بالقرب من قاعدة “حقل كونيكو” للغاز التابعة لقوات “التحالف الدولي”، ليصل السلاح والمقاتلين إلى المسلحين المحليين المدعومين من قبل الميليشيات الإيرانية بهدف استمرارهم بتنفيذ هجمات ضد قوات سوريا الديمقراطية شرقي نهر الفرات.
مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أفادت بأن المعبر تقع بجانبه نقطة عسكرية لقوات “الدفاع الذاتي” على خطوط التماس، وتجري عملية التهريب بعد دفع مبلغ 200 دولار أمريكي لعناصر النقطة للسماح بدخول شاحنة محملة بالسلاح قادمة من قبل الميليشيات الإيرانية إلى المسلحين المحليين ضمن مناطق سيطرة قوات سورريا الديمقراطية.

تصاعد بعمليات إدخال الشحنات العسكرية إلى “المحمية الإيرانية
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تصاعداً بعمليات إدخال السلاح من قبل الميليشيات التابعة لإيران إلى دير الزور قادمة من العراق، حيث دخلت 4 دفعات خلال شهر تموز جاءت تفاصيلها وفق الآتي:
-3 تموز، دخلت شاحنة مغلقة للميليشيات الإيرانية، تحتوي على أسلحة ومعدات ترافقها سيارة عسكرية قادمة من الأراضي العراقية عبر معبر السكة غرب مدينة البوكمال شرق دير الزور، ووفقا للمعلومات فإن الشاحنة تابعة لميليشيا “سيد الشهداء” العراقية، أفرغت حمولتها في مقر أنشأته حديثا بقرية الهري القريبة من الحدود السورية ــ العراقية.
-7 تموز، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الميليشيات الموالية لإيران عمدت إلى نشر العديد من الحواجز العسكرية الطيارة ونشر عناصرها وهم يتخفون بزي ميليشيا “الدفاع الوطني” في حي الحميدية بمدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية، ويأتي ذلك بعد أن استقدمت الميليشيات الإيرانية 3 سيارات عسكرية (زيل) محملة معدات عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ إلى أحد المقرات العسكرية في الحي.
-13 تموز، دخلت 4 شاحنات محملة بالأسلحة إلى مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، قادمة من العراق، ضمن رتل سيارات مدنية يقودها عناصر من ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، لحماية الشاحنات من الهجمات الجوية، وتوجهت الشاحنات وفقا لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى مقر عسكري في بلدة الهري بريف البوكمال، لإفراغ الشحنة، قبل توزيعها إلى مواقع أخرى.
-26 تموز، أدخلت الميلشيات الموالية لإيران شحنة من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى محافظة دير الزور عبر معبر البوكمال الحدودي، قادمة من الأراضي العراقية، ووفقاً للمعلومات، فإن الشحنة رافقتها ثلاث عربات، اثنان منها تابعة لقوات النظام والثالثة تابعة للميليشيات الموالية لإيران حيث تم نقل الأسلحة على متن شاحنتين كبيرتين واثنتين صغيرتين، توجهت الشاحنتان الصغيرتان إلى مدينة ديرالزور، بينما بقيت الشاحنتان الكبيرتان في البوكمال لتفريغ حمولتهما في أحد مقرات الميليشيات.

ولم يقتصر الأمر على السلاح فقط، حيث تستقطب ميليشيا “الحرس الثوري” بشكل يومي، مابين 5 – 20 عنصر، غالبيتهم كانوا مجندين بـ” الفرقتين الرابعة” التابعة لماهر الأسد و 17، نتيجة تدني رواتبهم العسكرية الشهرية التي تبلغ مئة و80 ألف ليرة سورية أي مايعادل 12 دولار أمريكي.
وتعتبر هذه الرواتب متدنية مقارنة بالواقع المعيشي الصعب وغلاء الأجور في المنطقة، بينما يتقاضى العنصر في “الحرس الثوري” مليونين ونصف ليرة سورية شهريا أي مايعادل 166 دولار أمريكي.
ويقدم العنصر طلب انتساب إلى مكتب “الذاتية” التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني أثناء قضاء إجازته، في فرعيه بمدينة ديرالزور والبوكمال، ويتم قبول العناصر الجدد بعد انتهاء دراسة أمنية عن الراغب بالانتساب.
وبالمقابل تمنح ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني العناصر المنتسبين، ضمانات بعدم إلقاء القبض عليهم من قبل قوات النظام، عبر منحهم مهمات عسكرية تخولهم التجول بأريحية دون التعرض لهم.
ويعاني المنتسبين والمتطوعين لصفوف قوات النظام الرواتب الشهرية القليلة التي لا تسد رمقهم وتلبي احتياجاتهم الشخصية والأسرية، ما يدفع الكثير منهم إلى فرض إتاوات مالية على الحواجز وعربات الشحن والبضائع اليومية على المارة.

وفي 29 تموز، استقدمت الميليشيات الإيرانية في دير الزور، 40 مقاتلا من ميليشيا زينبيون المدعومة من “الحرس الثوري” الإيراني وهم من الجنسية الباكستانية والإيرانية إلى مواقعها في دير الزور.
ووصلت التعزيزات آنفة الذكر إلى معسكر الطلائع في المدينة، ظهر اليوم، قادمة من العراق عبر معبر البوكمال، ضمن باصات تحمل حجاج إيرانيين وعراقيين، لتعزيز تواجدها داخل الأراضي السورية.

اجتماع للقيادات في دير الزور بغية تجنيد دفعات جديدة في صفوف الميليشيات
أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بانعقاد اجتماع أمني في فيلا “لواء الباقر” في الضاحية بحي الجورة في مدينة دير الزور، ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وسط تشديد أمني.
ووفقاً للمصادر، حضر الاجتماع قيادات من الصف الثاني في “الحرس الثوري” الإيراني، و”حزب الله” اللبناني، وضباط أمنيين وعسكريين في قوات النظام، بالإضافة إلى قائد ميليشيا “أسود العكيدات” “هاشم السطام”، و”فادي العفيس”و”نواف البشير”القياديين في لواء الباقر، و”فراس العراقية” قائد ميليشيا الدفاع الوطني.
وناقش المجتمعون استقطاب منتسبين محليين من أبناء مدينة دير الزور، من الفئة العمرية ما بين 18- 45 عاماً، لضمهم في صفوف الميليشيات المدعومة من إيران، مقابل مغريات مادية وأمنية، كتسليم الرواتب بشكل شهري بدلاً من أن يكون التسليم كل 3 أشهر، كما سيحصل كل المنتسبين على بطاقات أمنية لعدم تعرضهم لأي اعتقال أو مساءلة.

تدريبات عسكرية متنوعة استعداداً لمواجهة التحالف الدولي
نفذت الميليشيات التابعة لإيران بدير الزور، تدريبات عسكرية مكثفة خلال شهر تموز، استخدمت خلالها مختلف أنواع السلاح في إطار التحضيرات المستمرة لمجابهة قوات التحالف الدولي في المنطقة، وجاءت تفاصيل التدريبات وفقاً للآتي:
-13 تموز، أجرت الميليشيات الموالية لإيران تدرييات عسكرية في بادية السكرية بريف البوكمال قرب الحدود السورية – العراقية، بحضور قيادات من ميليشيا “لواء فاطميون”، و”الحرس الثوري الإيراني”، حيث دوت إنفجارات عنيفة في المنطقة ناجمة عن استخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ وقذائف الهاون خلال التدريبات التي جاءت بعد استقدام ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني لتعزيزات عسكرية تضمنت أسلحة ومعدات عسكرية إلى المنطقة.
-15 تموز، سُمع دوي انفجارات متتالية في ريف دير الزور الغربي، نتيجة إجراء الميليشيات الموالية لإيران، تدريبات عسكرية في معسكر “قاسم سليماني” الواقع ضمن مستودعات بلدة عياش في الريف الغربي بدير الزور، بحضور قيادات إيرانية وحزب الله اللبناني وضباط الأفرع الأمنية التابعة للنظام، ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن هذه التدريبات تحاكي تفجير عبوات ناسفة عن بعد، بالإضافة إلى التدريب على استخدام طائرات “الدرون”.
-28 تموز، سمع دوي انفجارات متتالية في مدينة دير الزور، ناجمة عن إجراء الميليشيات الموالية لإيران تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية للعناصر المحليين في مركز الطلائع بالمدنية، وشملت التدريبات التسديد المدفعي واستخدام الأسلحة الخفيفة والرشاشات الثقيلة، لرفع الجاهزية القتالية للعناصر ومواجهة التهديدات المحتملة.
-29 تموز، أجرت الميليشيات الإيرانية تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية لعناصرها ضمن مناطق سيطرتها على جبل العمال بمدينة دير الزور، حيث سُمع دوي انفجارات متتالية في المنطقة استمرت لساعات.
-30 تموز، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الميليشيات الإيرانية قامت بتجربة عدد من الطائرات المسيّرة في مدينة دير الزور. حيث انطلقت الطائرات من أحد المراكز العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية وحلقت على ارتفاع منخفض فوق المدينة قبل أن تعود إلى مكان انطلاقها.

تحركات مستمرة قرب الحدود مع لبنان والجولان المحتل
يواصل “حزب الله” اللبناني والمجموعات المدعومة منه والتابعة له محاولة التخفي وعدم الظهور عند الحدود مع الجولان السوري المحتل وعند الحدود السورية – اللبنانية مثل القصير والقلمون في ريف دمشق منذ أكثر من شهر، متعمداً عدم وجود أي دلائل على انتشاره ضمن هذه المناطق من خلال إنزال راياته واستبدالها بأعلام النظام وتغيير تموضعه وبعض المقرات العسكرية هناك ومنع تجول القادة العسكريين والعناصر بشكل علني، ومحاولة عدم كشف تنقل الشاحنات التابعة له بين لبنان وسوريا.

وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المجموعات الموالية لإيران من جنسيات سورية وغير سورية أخلت نقاطها التي كانت تتمركز فيها في منطقة السيدة زينب في جنوب العاصمة دمشق، بالإضافة لجنوب غربي المدينة، والقنيطرة، كما عمدت المجموعات التابعة لحزب الله اللبناني إلى اتخاذ ذات الإجراء في منطقة القلمون الغربي في ريف دمشق، تحسباً من أي ضربات جوية إسرائيلية محتملة على الأراضي السورية خلال الفترة القادمة، كما عمدت المجموعات إلى محاولة التخفي من خلال منع تجول عناصرها وقاداتها العسكريين، وإعادة تموضعها، حيث أصبحت هذه المجموعات غير مشاهدة في المنطقة بعد اتخاذها الإجراءات الاحترازية، وذلك بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة والتي استهدفت مواقع ومباني في دمشق، بالإضافة للواء لقوات النظام في ريف درعا.

استباحة إسرائيلية مستمرة..
تواصل إسرائيل استباحة الأراضي السورية، حيث شهد شهر تموز، 7 استهدافات إسرائيلية، 4 منها جوية، و3 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 15 هدف ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

وتسببت تلك الضربات بمقتل 4 من العسكريين بالإضافة لإصابة 6 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم:
– 2 من قوات النظام
– 1 من حزب الله اللبناني
– 1 من العاملين مع حزب الله اللبناني

بالإضافة لمقتل القاطرجي وابن عمه بالاستهدافات الإسرائيلية

فيما توزعت الاستهدافات على الشكل التالي:
-3 لدمشق وريفها
-2 لحمص
-1 للقنيطرة
-1 طرطوس

ويؤكد المرصد السوري بأن إيران لا تستطيع الرد على إسرائيل لأن الموازين ستنقلب حينها، حيث تكتفي في بعض الأحيان بإطلاق بعض القذائف باتجاه الجولان السوري المحتل عن طريق ما يعرف بـ“المقاومة السورية لتحرير الجولان” المدعومة من “حزب الله” اللبناني وإيران.
وفي ذات الوقت، تقصف إسرائيل المواقع الإيرانية بضوء أخضر روسي من أجل تحجيم دور إيران في سورية، أما الجانب الأمريكي فيبرر الموقف الإسرائيلي بحق تل أبيب في الدفاع الشرعي عن نفسها ومصالحها تجاه التهديد الإيراني لها، إضافة إلى عدم رغبتهم في التواجد الإيراني بسورية.
وعلى ضوء ما سبق، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يطالب بتحييد المدنيين والمناطق السورية عن الصراعات الإقليمية، فالمنشآت والمناطق المستهدفة هي ملك للشعب السوري وليست لإيران ولا لميليشياتها.
ويشدد المرصد السوري على ضرورة إخراج إيران وميليشياتها من سورية بشتى الطرق والوسائل، شريطة ألا تهدد تلك الوسائل حياة المدنيين وتلحق الضرر بالممتلكات العامة التي هي لأبناء الشعب السوري.