اتفاق أميركي-روسي على انسحاب إيران من جنوب سوريا؟

50

كشفت وكالة “بلومبرغ” الأميركية، أن الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، سيبحثان بشكل أساسي خلال القمة التي ستجمعهما في هلسنكي، في 16 يوليو/تموز، دور إيران في سوريا والسبل إلى سحب قواتها.
ونقلت الوكالة معلومات تفيد أن موسكو تجري مفاوضات مع طهران حول هذه المسألة، بعد أن قبلت موسكو، مبدئياً، مطالب أميركية وإسرائيلية بضرورة انسحاب القوات الإيرانية والموافقة على أن تحل مكانها قوات تابعة للنظام السوري، في المنطقة الجنوبية من سوريا.
تأتي هذه المعلومات على وقع تصعيد مستمر يشهده الجنوب السوري، إذ خرقت موسكو والنظام السوري الهدنة المعلنة في منطقة خفض التصعيد جنوب البلاد، فيما أشار دبلوماسيون إلى أن التصعيد نتيجة تفاهمات أميركية-روسية ستفضي في النهاية إلى إبعاد المليشيات الإيرانية من المنطقة.
في المقابل، نفى الكرملين صحة ما نقلته “بلومبرغ”، وأكد أن المعلومات التي أوردتها الوكالة حول أن الانسحاب الإيراني من سوريا سيكون محور لقاء بوتين وترامب، عارية عن الصحة.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إنه “لا شك أن المسائل المتعلقة بسوريا سيجرى تبادل الآراء فيها، وهذا أمر سهل التنبؤ به”، مشيرا إلى أن “بوتين مستعد لبحث هذه المسائل”.
وأضاف “لكن أن يتباحث طرفان في شؤون طرف ثالث، وأن يتخذا أي قرارات بدلا منه، فهذا لا يبدو أمرا واقعيا”.
وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت عن شهود عيان قولهم، إن قافلة عسكرية ترفع العلم الروسي، تضم مدرعات ودبابة، اتجهت صوب معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن، وذلك في أعقاب إعلان وسائل إعلام روسية، ليل الخميس، أن قوات النظام السوري وصلت إلى مناطق حدودية مع الأردن للمرة الأولى منذ سنوات.
ونقلت الوكالة عن قيادي في تحالف يدعم دمشق، إن القوات السورية في جنوب البلاد تتقدم عند الحدود الأردنية وسيطرت على مجموعة من القرى وستصل قريبا إلى معبر نصيب الحدودي الاستراتيجي. وأكد أن استعادة معبر نصيب ستتم “خلال وقت قصير”.

المصدر: المدن